انتهت الرحلة المدرسية قبل الأوان، حيث تعرض الطلاب للإهانة العنصرية والتهديد في معسكر العطلة. بدأ أمن الدولة التحقيق، فالعديد من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما لديهم خلفية مهاجرة.
28 شخص!
يقال إن تلاميذ من مدرسة لينا مورغنستيرن المجتمعية بمنطقة كرويتسبرغ في برلين تعرضوا لإهانة عنصرية في مخيم صيفي بمنطقة Heidesee جنوب براندنبورغ ليلة الأحد. ويحقق أمن الدولة، المسؤول عن الجرائم ذات الدوافع السياسية بالأمر، كما قالت المتحدثة باسم مديرية الشرطة أمس، وأضافت إنه تم تحديد هويات 28 شخصا. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانوا جميعا مشتبه بهم.
عنصرية وتهديد!
في منطقة المسكر الذي يخيم فيه الطلاب، جاء العديد من أبناء المنطقة للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم في مخيم العطلات. ويقال إن طلاب برلين ذوي الخلفية المهاجرة تعرضوا لإهانة عنصرية وللتهديد من قبل هؤلاء المحتفلين! وكانت بعض المتضررات طالبات مسلمات كونهن يرتدين الحجاب. أحد المعلمين المرافقين للطلاب أبلغ أولياء الأمور بعد حصول الشجار في المخيم، وعاد الطلاب إلى برلين أثناء الليل ترافقهم الشرطة.
التعهد بالمساعدة
وعدت عضو البرلمان الملحي المسؤولة عن التعليم في برلين، كاتارينا غونتر-فونش، بتقديم المساعدة لشباب برلين. وقالت أمس: “لقد صدمت عندما سمعت عن الحادثة في براندنبورغ. لا أريد ذلك ولا يمكننا تحمل مثل هذه الهجمات”. أول شيء يجب فعله الآن، هو مساعدة الطلاب بأفضل طريقة ممكنة. “حتى اليوم، سنقدم مواعيد بالمدرسة للمعالجة النفسية لما حدث للطلاب وأولياء أمورهم”. تم إبلاغ فريق الأزمات والتدخل التابع لمراكز الإرشاد والدعم النفسي في المدرسة على الفور. “أود أن أشكر إدارة المدرسة والمعلمين الذين كانوا في الموقع على أفعالهم الحكيمة”، قالت غونتر فونش.
رئيس البلدية يدين الحادث العنصري
كما أدان رئيس بلدية Heidesee بيورن لانغتر الإهانات العنصرية في بلديته: “كبلدية، ننأى بأنفسنا عن أي سلوك كاره للأجانب”، وأضاف أمس في بيان صحفي: “سنعمل على ضمان ألا يكون للسلوك العنصري والتمييزي مكان في مجتمعنا وأن يكون الجميع موضع ترحيب، بغض النظر عن الأصل والدين ولون البشرة”. كما قالت نورا رونيك، العضو المنتدب لمنتجع العطلات في Heidesee (داهم-سبريوالد)، أمس: “نحن ندين أي شكل من أشكال كراهية الأجانب والعنصرية بأقوى العبارات الممكنة”.
“أطفال في حالة صدمة”
وفقا لتقرير صحيفة “B.Z”، قال أحد آباء الطلاب من برلين، أنهم اضطروا لاصطحاب أطفالهم بعد الحادثة حوالي الساعة 3 صباحا. “العديد من الأطفال كانوا في حالة صدمة. لم يعرفوا كراهية الأجانب هذه في برلين. ويجري الآن النظر بتأجيل امتحان الرياضيات يوم الأربعاء”، قال الأب. وفقا للمعلومات، فإن الطلاب تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاما. وقالت المتحدثة باسم الشرطة إن استجواب الطلاب في برلين حول ما حدث سيستغرق بعض الوقت. وكانت الشرطة استجوبت بالفعل الشهود الأوائل ليلة الحادث.
المصدر
