Photo: Ramil Nasibulin/BelTA/AP/dpa
19/11/2021

الاتحاد الأوروبي يرفض اقتراح لوكاشينكو.. وعودة 450 لاجئ لوطنهم!

أكد وزير الداخلية الاتحادي، هورست زيهوفر، أن حكومة بلاده لم تتوصل لاتفاق مع بيلاروسيا يتضمن قبول 2000 لاجىء، موضحًا أن الحكومة الاتحادية لا تريد قبول أي لاجئين من بيلاروسيا.

2000 مقابل 5000!

كانت بيلاروسيا عرضت على الاتحاد الأوروبي حل وسط في ضوء محنة اللاجئين على حدودها مع بولندا ودول البلطيق. ونقلت وكالة أنباء بيلتا عن متحدثة باسم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أن مينسك مستعدة لإرسال 5000 من اللاجئين العالقين على أراضيها إلى بلدانهم الأصلية، إذا استقبل الاتحاد الأوروبي 2000 لاجئ، وناقش الاقتراح مع المستشارة أنجيلا ميركل.

دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم ألمانيا، رفضت العرض البيلاروسي، وقررت تكثيف الجهود لاحتواء الوضع الراهن عبر المحادثات، خاصة مع تزايد مخاوف بولندا من تسلل المهاجرين عبر الحدود الشرقية لأوروبا، بعد نشوب اشتباكات بين اللاجئين وحرس الحدود.

رحلة عودة خاصة

في رحلة خاصة أمس، وعلى متن طائرة حلقت من مطار العاصمة مينسك إلى بغداد، عاد أول 430 لاجئ عراقي إلى وطنهم، بعد أن عانوا من البرد القارس على الحدود البلاروسية مع بولندا. وعرضت وكالة بيلتا الحكومية البيلاروسية تسجيلات فيديو للطائرة المغادرة، حيث يمكن رؤية العديد من الشباب والأسر التي استقلتها. ووفقا لمعلومات رسمية من العراق، كان من المقرر إعادة حوالي 430 عراقيًا تقطعت بهم السبل في بيلاروسيا إلى ديارهم أمس. وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن القنصلية العراقية في بيلاروسيا سجلت أسماء 50 شخص يرغبون بالعودة إلى العراق.

مصير العالقين

وصلت حصيلة الوفيات في أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية إلى ١١ قتيلًا بحسب تقديرات وسائل إعلامية، وانتشرت صورًا للاجئين في أوضاع غير إنسانية، داخل خيام أو بالعراء في درجة حرارة تصل حد التجمد، واستخدم الجيش البولندي الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق هؤلاء. وبحسب تقديرات الاتحاد الأوروبي، حاول نحو 7935 شخصًا من بينهم عراقيون وسوريون وأفغان، دخول الاتحاد عبر الحدود المشتركة مع بيلاروسيا خلال العام الجاري.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، إنها قلقة من “استخدام اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين لتحقيق غايات سياسية”. أما رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فطالبت بفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا بسبب الأزمة التي تسببت فيها على الحدود مع بولندا!

ويبقى السؤال كيف ستنتهي الأزمة؟