Photo: Juergen Blume- EPD
21/01/2022

من هو فريدريش ميرتز الرئيس الجديد لحزب CDU؟

من المقرر انتخاب فريدريش ميرتز رئيساً جديداً لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في مؤتمر الحزب الرقمي غدًا. ووفقاً لمؤشر ARD-DeutschlandTrend، فإن 63% بصفوف مؤيدي الحزب، مقتنعون بأن فريدريش ميرز سيكون زعيماً جيداً للحزب. فيما 22% منهم لديهم شكوك!

الثالثة ثابتة

عاد ابن سارلاند إلى الحياة السياسية للمرة الأولى منذ حوالي 3 سنوات، بترشحه لرئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بعد انسحابه من السياسة لسنوات. وعندما أعلنت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل أنها لن ترشح نفسها لرئاسة الاتحاد، كان ميرتز أول من رفع يده. ولا يزال النقاد يرون أنها حملة انتقامية ضد المرأة التي أبعدته عن السياسة، والتي كانت مسؤولة بشكل مباشر عن انسحابه من السياسة عام 2019.

في محاولته الأولى للعودة، خسر بصعوبة أمام إنغريت كرامب كارينباور. وفي محاولته الثانية، تراجع ميرتز لفترة طويلة قبل تأكيد ترشيحه. وعندما فشل آرمين لاشيت بالوصول إلى منصب المستشارية، وتسبب بخسارة الحزب بالانتخابات الاتحادية التي جرت العام الماضي، أعلن ميرتز ترشحه للمرة الثالثة.

مواقف الرئيس الجديد

في سياسة المناخ، يدعو ميرتز لاتخاذ إجراءات سريعة من خلال التجديد البيئي لاقتصاد السوق. مقترحاته وُصفت بالغامضة، وقد تكون كذلك، حتى لا تعرقل تحالفاً محتملاً مع الخضر في المستقبل. ومع ذلك، لا تتوافق مواقف ميرتز بالعديد من المجالات السياسية مع حزب الخضر. وبالنسبة للهجرة، فهو يدعو إلى استقبال المهاجرين المميزين، وهو مع إغلاق الحدود إذا لزم الأمر. وتوصف مواقفه بشأن القضايا السياسية المحلية الأخرى بالمتحفظة، على سبيل المثال، تصويته ضد تجريم الاغتصاب في الزواج، لم تغفره له النساء في حزبه حتى يومنا هذا!

كفاءة اقتصادية أم تقرب من رجال الأعمال؟

في العام الذي سقط فيه الجدار، دخل ميرتز معترك السياسة. وأصبح أولاً عضواً بالبرلمان الأوروبي، ثم لاحقاً في البوندستاغ. وبعدها ترأس المجموعة البرلمانية، لمدة عامين فقط. ثم طردته أنجيلا ميركل من منصبه، وهنا كانت بداية العداء بينه وبين المستشارة السابقة. وفي عام 2009 تقاعد من السياسة، وعمل محامياً بشركة محاماة دولية، وتقلد العديد من المناصب الإشرافية بمجالس الإدارة.

يُقيّم انسحابه المؤقت من السياسة الفترة السابقة بشكل مختلف، فالبعض يؤكد على كفاءته الاقتصادية، ويرى آخرون أن قربه “المحتمل” من الشركات الكبيرة كان وراء ذلك!