Image by Hebi B. from Pixabay
03/11/2020

ألمانيا تدين هجمات فيينا وتتخذ إجراءات صارمة على الحدود

أعلنت الشرطة الألمانية فرضها إجراءات تفتيش معززة على الحدود بين ألمانيا والنمسا بعد الهجمات الدامية التي وقعت أمس في فيينا، فيما أُطلقت عمليات بحث على نطاق واسع عن مشتبه بهم محتملين! وقال ناطق باسم الشرطة الألمانية لوكالة الأنباء الفرنسية إن عمليات التفتيش على الحدود تعتبر “أولوية تكتيكية” بالنسبة للشرطة.

ردود الأفعال على هجمات فيينا

نددت المستشارة أنجيلا ميركل بالهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة النمساوية أمس، وقالت المستشارة بحسب الناطق باسم الحكومة الألمانية شيفان زايبريت: “الإرهاب الإسلاموي يعد عدونا المشترك، مكافحة هؤلاء القتلة ومحرضيهم كفاحنا معًا (..) نحن نقف إلى جانب أصدقائنا بالنمسا ونتعاطف ونتضامن معهم”. من جهته شدّد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة “عدم الاستسلام للكراهية التي تسعى لاستهداف مجتمعاتنا”، وذلك تعليقاً على إطلاق النار الذي استهدف عدداً من المواقع في فيينا، وجاء في تغريدة للوزير الألماني: “نتضامن مع الجرحى والضحايا في هذه الساعات الصعبة”، معتبراً أنّ نطاق الأعمال الإرهابية لم يتّضح بعد، ومشيراً إلى أنباء صادمة ومروّعة ترد من النمسا”.

ومن باريس، علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الهجمات قائلا: “على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون، لن نتنازل عن شيء”، وقال ماكرون في تغريدة بالفرنسية وبالألمانية: “نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (..) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم، إنّها أوروبا خاصّتنا، على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون، لن نتنازل عن شيء”.

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أعلن أنّ الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجوم المروّع، واصفاً إياه بالعمل الجبان، وقال ميشال في تغريدة على تويتر: “أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية، أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء.. نحن نقف إلى جانب فيينا”! كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن “صدمته وتأثره” جرّاء الهجمات، واصفاً في تغريدة الاعتداء بأنّه عمل جبان وعنيف وحاقد، وتابع بوريل: “أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا، نحن نقف إلى جانبكم”.

ليس صراع بين المسيحيين والمسلمين

المستشار النمساوي سيباستيان كورتس توجه إلى شعبه صباح اليوم بخطاب قال فيه: “الاعتداء الإرهابي أثبت أن بلادنا تعرضت لهجوم ضد قيمنا ونظامنا الديموقراطي (..) سندافع عن ديمقراطيتنا وسنتعقب الضالعين في الهجوم ومن يقفون خلفه”، كما شدد كوتس بقوة على أن التصدي للإرهاب لا يعني محاربة المنتمين إلى طائفة دينية معينة، فلا يجب الانزلاق إلى ما يريده الإسلامويون، وهو نشر الكراهية وإحداث انقسام داخل المجتمع بين النمساويين والمهاجرين، وأضاف: “يجب أن ندرك أن هذا ليس صراعا بين المسيحيين والمسلمين أو بين النمساويين والمهاجرين”. وقال كورتس: “عدونا الإرهاب الإسلاموي لا يريد فقط التسبب بالموت والألم، ولكنه يريد تقسيم مجتمعنا”، وتعهد بأن النمسا سوف تدافع عن ديمقراطيتها وحقوقها الأساسية وأسلوبها الليبرالي في الحياة.

الحداد لـ 3 أيام في النمسا

الحكومة النمساوية أعلنت الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، ووفق معلومات الشرطة النمساوية أطلق عدد (لم يتم تحديده) من المسلحين النار في شارع بوسط فيينا، في الساعة الثامنة تقريبا مساء أمس الاثنين، وكشف وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أن الأمر يتعلق برجل يبلغ من العمر 20 عاما، سبق له أن أدين بالانخراط في منظمة إرهابية! وقال نيهامر، لوكالة الأنباء النمساوية، إن المهاجم يحمل جنسية كل من النمسا ومقدونيا الشمالية، وأدين في نيسان/ أبريل 2019 لأنه حاول السفر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، وحُكم عليه بالسجن 22 شهرا، وحصل على إفراج مشروط في كانون أول/ ديسمبر! وأضاف الوزير أن الشرطة داهمت 15 منزلا واعتقلت عدة أشخاص على صلة بالمشتبه به. يذكر أن الهجوم ليلة أمس خلف أربعة قتلى و15 جرحى غالبيتهم في حالة خطرة.

Image by Hebi B. from Pixabay