dpa/Alex Talash
17/09/2021

لا أدلة تشير لتورط الشاب السوري بالهجوم على كنيس هاغن

لا تزال التحقيقات جارية بعد إحباط هجوم إرهابي على كنيس يهودي في هاغن أمس. وقالت مصادر مطلعة، إن المشتبه الرئيسي كان على اتصال بمتطرف إسلامي معروف خارج ألمانيا! المشتبه به يافع سوري عمره 16 عاماً، نفى أنه خطط للهجوم على الكنيس.

معلومات أمنية من الخارج

بحسب مصادر أمنية، أجرى المشتبه اتصالات مع متطرف إسلامي معروف في الخارج، ودارت بينهما أسئلة تتعلق بصنع قنبلة! وقد انتقلت هذه المعلومات من جهاز مخابرات أجنبي إلى جهاز المخابرات الاتحادية (BND). واعترف المشتبه بإجراء الاتصال، لكنه نفى وجود أي خطط لمهاجمة الكنيس.

وكانت فرق متخصصة فتشت المعبد اليهودي والمناطق المحيطة به أمس في هاغن، واستخدمت كلاب الكشف عن المتفجرات، ولم يُعثر على أشياء خطرة. كما لم تسفر عمليات التفتيش المتعلقة بالمشتبه ومكان إقامته عن إيجاد أي مكونات لصناعة قنبلة. وقد صادرت السلطات الوسائط الإلكترونية كالهواتف المحمولة لقييم محتوياتها.

لا إثباتات تبرر التوقيف!

محامي المشتبه به، إحسان تانيولا، توقع الإفراج عن موكله بوقتٍ لاحق اليوم، وقال لوكالة الأنباء الألمانية: “لا يوجد إثبات حتى الآن يبرر توقيفه”. كما لم ينقل تانيولا أيًا من إفادات موكله خلال الاستجواب، وامتنعت النيابة العامة في دسلدورف عن إعلان أي تفاصيل مرتبطة بالتحقيقات.

وكانت السلطات في هاغن أوقفت أمس 4 أشخاص بينهم الشاب السوري للاشتباه بإعداد لهجوم إرهابي محتمل، ولاحقًا في المساء أفرجت عن 3 من الموقوفين، وهم والد المشتبه به وأخويه!

هلع بالأوساط اليهودية

تسببت الأنباء عن الهجوم المحتمل في هاغن بإثارة الرعب لدى المجتمع اليهودي. وقال رئيس المجلس المركزي لليهود، جوزيف شوستر: “الحادث يعيد ذكريات سيئة للهجوم الذي وقع في يوم كيبور قبل عامين بمدينة هاله”. وشكر شوستر الشرطة بالقول: “نشكر السلطات الأمنية التي يبدو أنها منعت هجومًا على كنيس هاغن”.

في يوم كيبور (مناسبة دينية يهودية) قبل عامين، حاول متطرف ألماني مسلح اقتحام الكنيس اليهودي بالقوة بمدينة هاله في ساكسونيا أنهالت. وعندما لم يتمكن من ذلك، أطلق النار على شخصين قُرب الكنيس، وأصاب اثنين آخرين أثناء محاولته الهرب!