epd - Juergen Blume
15/08/2020

اللاجئون هم الأكثر تضررًا في سوق العمل جراء كورونا!

في ظل الضعف الشديد للاقتصاد بسبب تبعات جائحة كورونا، وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم، يأتي الأجانب وخاصة القادمين الجدد باعتبارهم الأكثر تأثرًا! هذا ما أظهرته دراسة قام بها مجموعة من الباحثين بمؤسسة أبحاث التوظيف Institut für Arbeitsmarkt und Berufsforschung!

اللاجئون هم الأكثر تضررًا!

ارتفعت معدلات البطالة بين الأجانب بنسبة 5.6% منذ مارس/ آذار وحتى الآن، وبين مواطني الاتحاد الأوروبي بنسبة 2%. الباحث في معهد أبحاث التوظيف د. إحسان فاليزاده قال إن هناك ضرر واضع على المهاجرين بشكل عام، لكن اللاجئون هم الفئة الأكثر تضررًا، وأضاف لموقع mediendienst أن أزمة كورونا تعتبر أسوأ في تأثيرها من الأزمة المالية العالمية التي وقعت في 2008. وبسؤاله لماذا يفقد اللاجئ تحديدًا وظيفته في ظل أزمة كورونا؟ أجاب فاليزاده: “في الغالب يكثر عمل اللاجئين بالوظائف التي تضررت بشدة جراء الأزمة، ففي السنوات الأخيرة التحق العديد من اللاجئين للعمل بالفنادق والمطاعم وشركات التنظيف والأعمال المؤقتة، وهي نفس مجالات العمل التي اضطر القائمون عليها إلى الاستغناء عن موظفيهم أثناء الأزمة”.

صعوبة العمل من المنزل

أثر نوع العمل الذي يقوم به الشخص على فقدان وظيفته من عدمه في ظل الأزمة، حيث يصعب التحول إلى العمل من المنزل في مجالات عمل ذات طابع يدوي أو أنشطة تلزم التواجد بمكان ما للقيام بها، يشرح فاليزاده: “على سبيل المثال العمل بمجال البناء أو النظافة يستحيل معهم أداء المهام من المنزل، ويعمل العديد من الأجانب واللاجئين في هذه المجالات، أضف إلى ذلك بأن معظم العاملين انضموا لهذه الشركات حديثًا وبالتالي يسهل على الشركة تسريحهم، كما أن حجم الشركة يلعب دور كبير أيضًا، حيث تضطر الشركات الصغيرة إلى التسريح بشكل أسرع”

تهديد عملية الاندماج!

يرى الدكتور فاليزاده بأن استمرار الأزمة الاقتصادية جراء كورونا قد يهدد الاندماج بشكل كبير، فالعمل وإمكانية الوصول لسوق العمل من أهم وسائل الاندماج، مضيفًا: “التقدم الذي تم إحرازه في الاندماج خلال السنوات القليلة الماضية سوف يتأثر سلبًا إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو”.

شركات تريد الاستمرار في توظيف اللاجئين

من جهة أخرى حاولت العديد من الشركات جاهدة الحفاظ على العمالة من المهاجرين لديها خلال الأزمة وفقًا للمتحدثة باسم شبكة “شركات تدمج اللاجئين” إيلين بوتشر، حيث تخشى الشركات على جميع الموظفين وتبحث عن طرق مبتكرة لتجنب تسريح العمال، على سبيل المثال قام فندق Mecklenburg-Vorpommern باستغلال وقت الفراغ أثناء الإغلاق بتقديم دورات للغة الألمانية للاجئين، كما تحولت شركات أخرى مؤخرًا إلى التدريب بدوام جزئي لتمكين اللاجئين من الاستمرار أثناء الأزمة ولتجنب تسريحهم.