تستمر آثار جائحة كورونا على سوق العمل في ألمانيا، حيث ارتفعت البطالة مرة أخرى بشكل حاد في شهر أيار/ مايو الماضي، وبلغ عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في البلاد بنهاية أيار/ مايو قرابة 2.8 مليون شخص، بزيادة 169 ألف شخص عن شهر نيسان/ أبريل! بدوره قال رئيس وكالة العمل الاتحادية ديتليف شيللي” إن سوق العمل لا يزال تحت الضغط بسبب وباء كورونا، ومقارنة بالعام السابق، كان هناك نحو 600 ألف شخص عاطل عن العمل”.
المزيد من العمال بدوام جزئي
في سياق متصل سجلت الشركات مليون موظف للعمل بدوام جزئي خلال الشهر السابق، حيث بلغ عدد هؤلاء نحو 10.7 مليون في شهري نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو الماضيان! وفي نيسان/ أبريل لهذا العام زادت البطالة بالفعل بمقدار 300 ألف شخص مقارنة بشهر آذار/ مارس، وكان لهذا الارتفاع الحاد بحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونغ أسباب لم تكن معروفة سابقاً!.
زيادة البطالة مرتبط بتطور الوباء!
ترتبط أعداد البطالة بتطور الاقتصاد، لذا تفترض العديد من معاهد الأبحاث أن الناتج المحلي الألماني سينكمش بنحو 7% هذا العام، وسيكون هذا أسوأ تراجع لناتج البلاد منذ الحرب العالمية الثانية! بدوره توقع معهد نورمبرغ لسوق العمل والبحوث المهنية التابع لوكالة العمل الاتحادية ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل قريباً إلى أكثر من 3 ملايين! كما حذر الاقتصاديون بدورهم من تحويل العمل بدوام جزئي إلى تسريحات جماعية، داعين إلى حزمة من القرارات لتحفيز الاقتصاد الألماني.
