تأسس “حلف سارة فاغنكنشت” رسمياً، وهو حزب سياسية اليسار السابقة التي يحمل الحزب اسمها سارة فاغنكنشت. وقالت عضوة البوندستاغ السابقة: “إنه يوم تاريخي إلى حد ما حيث نضع الأساس لحزب لديه القدرة على إحداث تغيير جذري في طيف الأحزاب الألمانية. وقبل كل شيء، تغيير السياسة بشكل جذري في بلادنا”. وأضافت فاغنكنشت خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تأسيس حزبها بشكل رسمي في أحد فنادق برلين يوم أمس الاثنين “إن تأسيسه جاء للتغلب على عدم كفاءة وغطرسة سياسة حكومة برلين. وخاصة فيما يتعلق بالوضع في ألمانيا الشرقية”.
حزب جديد بقيادة مزدوجة
من الناحية العملية، يسعى المؤسسون في البداية لوضع بيان تأسيسي. وينبغي وضع برنامج مفصّل مع الأعضاء والخبراء، ليكون جاهزاً بحلول الانتخابات الاتحادية عام 2025. وتترأس الحزب الذي يُكتب اختصاراً BSW قيادة مزدوجة، تضم سارة فاغنكنشت والرئيسة السابقة للفصيل اليساري في البوندستاغ، أميرة محمد علي. أما رئيس مجلس الإدارة فهو الأستاذ الجامعي شيرفين هاغشينو. فيما تولى كريستيان لي، عضو البوندستاغ، منصب الأمين العام.
خطط الحزب لهذا العام
سيشارك BSW في الانتخابات الأوروبية المزمع عقدها في حزيران/ يونيو هذا العام. ومن المقرر أن يقود السياسي اليساري السابق فابيو دي ماسي، والسياسي المنشق منذ فترة طويلة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي توماس غايزل قائمة الحزب. وسيدخل انتخابات الولاية في تورينغا وساكسونيا، وبراندنبورغ. ويعتقد باحثو الحزب أن فاغنكنشت والأعضاء المؤسسين البالغ عددهم 43، سيكونون قادرين على جذب نسبة أكبر من الناخبين المحتجين، وسرقة الأصوات من البديل من أجل ألمانيا المتطرف، الذي يتمتع حالياً بمراكز متقدمة في استطلاعات الرأي. ومن المقرر أن يُعقد أول مؤتمر للحزب في الـ 27 من هذا الشهر!
مهمة ضخمة
من جهتها وصفت فاغنكنشت بناء هيكلية حزبها على مدى الأشهر القليلة المقبلة أثناء إدارة الحملات الانتخابية بأنها “مهمة ضخمة”. لكن من وجهة نظرها يجب السيطرة عليه وبالتالي السعي لتنميته ببطء. وترى أن بإمكان الأشخاص أن يصبحوا أعضاءً، لكن يجب أن يمر العضو بفترة اختبار. ولا يريد المؤسسون الوقوع في فخ قبول الأشخاص “غير البنائين”. أو الذين يتبعون اتجاهاً سياسياً مختلفاً تماماً. ووعدت بعدم قبول القادمين من البديل من أجل ألمانيا!
من هي سارة فاغنكنشت؟
ولدت في 16 تموز/ يوليو 1969 في مدينة “يينا” لأب إيراني وأم ألمانية. التقى والدها بأمها، التي عاشت في ألمانيا الشرقية، أثناء دراستها في برلين الغربية. ووالدها مفقود منذ كانت طفلة صغيرة، وذلك بعد رحلة قام بها إلى إيران. وتقلدت مناصب عدة في حزبها السابق اليسار. كما تسلمت رئاسته ورئاسة المجموعة اليسارية في البرلمان الألماني.
