نحو 6% من الشباب في ألمانيا ليس لديهم مؤهلات! إذ أظهرت دراسة حديثة أن الشباب الذين يحملون جنسيات أجنبية يتأثرون بشكل خاص في كثير من الأحيان. وهناك اختلافات كبيرة بين الولايات الاتحادية.
التأثير المباشر على العمالة الماهرة!
عام 2021 ترك 47 ألف و500 شاب المدرسة في ألمانيا دون الحصول على شهادة الثانوية العامة على الأقل! يأتي هذا الرقم من تقييم أعده الباحث التربوي كلاوس كليم، نيابة عن مؤسسة برتلسمان ونشره شبيغل أون لاين! وقال كليم: “في ضوء النقص المتزايد بالعمال المهرة، لا يستطيع مجتمعنا السماح لهؤلاء الشباب بالسقوط”.
حصة ثابتة!
في مقارنة مدتها عشر سنوات، ظهر أن نسبة الشباب الذين لا يحصلون على شهادة مغادرة مدرسية مؤهلة، كانت دائمًا عند 6%. وإن كان ذلك مع وجود اختلافات إقليمية كبيرة في بعض الأحيان. فبينما يترك حوالي 5٪ المدرسة في بافاريا مبكرًا، فإن النسبة في بريمن وساكسونيا أنهالت أعلى مرتين تقريبًا! بالمقابل على سبيل المثال، تطورت مكلنبورغ- فوربومرن بشكل إيجابي! فبينما ترك 13.3% من الشباب المدرسة هناك عام 2011، إلا أن النسبة انخفضت الآن بأكثر من خمس نقاط مئوية. كما تظهر برلين أيضًا تطورًا إيجابيًا.
1 من كل 7
الشبان والأشخاص الذين يحملون جنسية غير ألمانية ممثلون بشكل كبير في هذا البحث. الأمر اللافت للنظر هو أن هؤلاء يتأثرون غالبًا بشكل في جميع الولايات الاتحادية تقريبًا. وفي هذه المجموعة من الطلاب، يغادر واحد من كل سبعة المدرسة دون مؤهل! يشتبه الباحث التربوي كليم في أن نسبة كبيرة من هؤلاء هم من الشباب الذين جاؤوا إلى ألمانيا عام 2015/2016. وقال كليم لشبيغل: “كان الكثير منهم مراهقين عندما فروا، ولم تكن لديهم فرصة تُذكر لتعلم اللغة الألمانية بالسرعة الكافية للتخرج من المدرسة”.
الذكور أكثر من الإناث!
بالنسبة للمستقبل، من المهم إذن بذل المزيد من الجهود في دروس اللغة الألمانية للمهاجرين، وكذلك للطلاب الأكبر سنًا بالمدارس الثانوية، كما نصح كليم. فهؤلاء لا يتعلمون لغة جديدة بالسرعة نفسها التي يتعلمها أطفال الروضة أو المدرسة الابتدائية. إلى جانب ذلك وبحسب الدراسة، ترتفع نسبة التسرب المدرسي عند الذكور أكثر مما هو الوضع عند الإناث في نفس العمر بجميع الولايات الاتحادية. وفي المدارس المهنية، ما يقرب من نصف الطلاب (49.%) لم يحصلوا على المؤهل المهني!
تأثير كورونا؟
من غير الواضح مدى تأثير وباء كورونا على عدد المتسربين من المدارس! فمقارنة بعام ما قبل كورونا 2019، انخفضت نسبة الشباب الذين ليس لديهم شهادة تخرج مدرسية انخفاضًا طفيفًا من 6.9 إلى 6.2%. وقال كليم في هذا السياق: “أعتقد أن هناك مراعاة لظروف إغلاق المدارس من قبل المعلمين في تقييمهم للطلاب! وربما مكّن هذا الشباب من التخرج. لكن هذه مجرد فرضية حتى الآن”.
