“يوم أسود في تاريخ مدينة برلين”.. هكذا وصفت عمدة برلين فرانزيسكا غيفاي SPD حادثة الدهس بمنطقة كودام أمس، في لقائها صباح اليوم مع راديو Info. وتحدثت غيفاي عن “خطأ من قبل شخص يعاني من إعاقة عقلية شديدة”. وأشارت سياسية الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن هناك تصريحات مشوشة من قبل سائق السيارة. لذا ستُجرى المزيد من التحقيقات في ملابسات الحادث المأساوي.
المستشار متأثر بشدة
كما وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الحادث المميت بأنه “حادث قتل عشوائي”. وكتب السياسي بالحزب الاشتراكي الديمقراطي على تويتر مساء الأربعاء أنه “تأثر بشدة”، ووصف ما حدث لرحلة الفصل المدرسية بالكابوس. وأعلن تضامنه مع عائلات الضحايا والجرحى، متمنياً لهم جميعاً الشفاء العاجل.
Die grausame Amoktat an der #Tauentzienstraße macht mich tief betroffen. Die Reise einer hessischen Schulklasse nach Berlin endet im Alptraum. Wir denken an die Angehörigen der Toten und an die Verletzten, darunter viele Kinder. Ihnen allen wünsche ich eine schnelle Genesung.
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) June 8, 2022
الضحية معلمة من ولاية هيسن
الرجل البالغ من العمر 29 عاماً قاد السيارة وسط مجموعة من المارة غرب المدينة صباح أمس الأربعاء. ومن بين المارة طلاب فصل من مدرسة في ولاية هيسن. وتسبب الحادث المأساوي بمقتل المعلمة المرافقة للطلاب. وبحسب غيفاي، هناك أيضاً 6 إصابات خطيرة جداً، وثلاث إصابات أخرى. ووفقاً للعمدة وصل آباء الطلاب بحافلة من هيسن أمس .
وشكرت غيفاي الشرطة ورجال الإطفاء خلال لقائها الإذاعي صباح اليوم، وأعربت عن تأثرها الشديد بالصلاة التي أقيمت في كنيسة الذكريات أمس. وقالت العمدة إن الهيجان الذي حدث “تسبب بإصابات وصدمات عميقة للغاية”. مشيرة إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من المنطقة في كانون الأول/ ديسمبر 2016.
لم يُعثر على أي خطابات!
وذكر موقع rbb24 أن قوة خاصة فتشت بالفعل شقة السائق الجاني في شارولوتنبورغ، موضحاً أنه لا توجد معلومات عن الرجل من مكتب حماية الدستور. وعُثر وفقاً لإدارة الداخلية بحكومة برلين المحلية، على ملصقات تتعلق بتركيا في سيارة الشاب، ولكن لم يُعثر على خطاب اعتراف. وبحسب رئيسة شرطة برلين، باربارا سلويك، لا يوجد شيء مستبعد في التحقيق حالياً. وقد تولت لجنة جرائم القتل بمكتب الشرطة الجنائية بولاية برلين مسؤولية التحقيق في القضية، وليس أمن الدولة الذي يتولى عادةً مسؤولية الجرائم ذات الدوافع السياسية التي يرتكبها المتطرفون. وأوضحت غيفاي أن السلطات تحاول تفسير “الأقوال المشوشة أحياناً” التي أدلى بها الجاني بمساعدة مترجم.
السائق اقتحم واجهة متجر عطور
بقدر ما هو معروف، قاد الرجل السيارة الصغيرة (طراز رينو سيلو فضية اللون) على الرصيف، ودهس مجموعة من الناس عند زاوية Tauentzienstrasse وRankestrasse صباح أمس. ثم قاد سيارته إلى التقاطع وتابع شرقاً في Tauentzienstrasse لمسافة 200 متر تقريباً! وبعدها قاد السيارة بعيداً عن الطريق على الرصيف مرة أخرى، وصدم سيارة أخرى، وعبر شارع Marburger وصدم واجهة محل عطور! المارة أوقفوا السائق بعد أن ترجل من سيارته، ثم اعتقلته الشرطة عند وصولها إلى موقع الحادث.
ممثل الكنيسة الإنجيلية للرعاية الطارئة في برلين، يوستوس مونست، قال على راديو Inforbb، إن 11 متطوعًا كانوا في موقع الحادث، اعتنوا بشهود العيان، بما في ذلك بعض الطلاب غير المصابين من ولاية هيسن. في ما خصصت الشرطة البرلينية خطًا ساخنًا لأهالي الضحايا.
يذكر أن المنطقة التي وقع فيها الحادث المميت يوم الأربعاء غالباً ما تكون مزدحمة للغاية، بسبب كثرة المتاجر والمقاهي والمعالم السياحية. وهي نقطة جذب للسياح سواء من ألمانيا أو خارجها.