Foto: Aora Maryam
25/04/2022

تصاعد الجدل حول المظاهرات المناهضة لإسرائيل في ألمانيا

في مظاهرتين مؤيدتين لحقوق الفلسطينيين وسط برلين يومي الجمعة والسبت، كانت هناك أعمال عنف بحسب موقع RBB، حيث أصيب أحد أفراد الشرطة، وتعرض صحفيون للاعتداء! ونقلت صحف ألمانيا عن شهود عيان، ترديد شعارات معادية للسامية خلال التظاهر، وتحقق شرطة برلين حاليًا بالادعاءات.

أصداء المواجهات تنتقل إلى برلين

وكانت محررة الشؤون المحلية بمنصة أمل برلين، أورا مريم، شاركت بتغطية الحدث، وقالت إن المئات من المتظاهرين نزلوا إلى شوارع برلين يوم الجمعة دعما للشعب الفلسطيني. وقد نُظمت المسيرة تحت شعار “ضد استمرار تهجير الفلسطينيين من القدس والعنف المتصاعد ضد السكان المدنيين الفلسطينيين”. وتشهد مدينة القدس منذ عدة أيام، تعرض المصلين في الحرم القدسي للضرب على أيدي الشرطة الإسرائيلية، وتصاعد العنف المتبادل.

اسكات الشعارات المعادية للسامية

وأضافت مريم أن الهتافات التي رددها الحشد، تضمنت شعارات مثل “فلسطين حرة” أو “الانتفاضة حتى النصر”، وخاطب المتظاهرون الحكومة الألمانية بالقول: “الأسلحة الألمانية تقتل أطفالنا هناك! (..) استيقظوا ، إنهم يقتلون أطفالنا”. وبالطبع رددت أحيانًا بعض الشعارات العربية المعادية للحكومة الإسرائيلية واليهود، لكن هذه الهتافات لم تلقى دعم المتظاهرين، واسكتت على الفور.

إبعاد وإهانة!

الشرطة البرلينية قالت بحسب موقع RBB، إنه خلال المظاهرة، رُددت هتافات تحريضية، وتعرض الصحفيون للمضايقة والإهانة والاعتداء والابعاد! لذلك كان على دوريات الطوارئ أيضًا حماية ممثلي الصحافة! وذكرت صحيفة تاجشبيجل، تكرر قيام مجموعة من الشبان الذين كانوا يسيرون وسط المظاهرة، ترديد هتافات داعمة لمنظمة حماس الإرهابية ومعادية للسامية. وقالت الشرطة، إن بعض الجناة ألقوا الملصقات الورقية والعصي الخشبية على أفرادها!

مفوض رصد معاداة السامية للجالية اليهودية في برلين، سيغمونت كونيغسبرغ، انتقد واقعة استبعاد الصحفيين من المظاهرة. وقال أمس في برنامج rbb24 المسائي، إن هذا يعتبر تقييد لحرية الصحافة!

تأكيد اتحادي ومحلي على المحاسبة

وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر، أكدت أمس أنه لا يوجد مكان لمعاداة السامية في ألمانيا. وقالت إن سيادة القانون ستعمل باستمرار، وأوضحت فيزر على تويتر: “يجب ألا نتعود أبدًا على الإهانات المعادية للسامية، بغض النظر عن مكانها ومصدرها”.

عضو مجلس الولاية المحلي، ومفوضة الداخلية بحكومة برلين المحلية، إيريس شبرانجر، أكدت أن المخالفات المرتكبة ستُلاحق، وسيتعرض مرتكبيها لكل التبعات القانونية المترتبة على ذلك. وقالت شبرانجر في تغريدة على حساب مفوضية الداخلية بموقع تويتر: “على المجتمع أن يتخذ موقفًا واضحًا وموحدًا ضد معاداة السامية والكراهية”.

النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بول زيمياك، وصف ما حدث بالفضيحة قائلاً: “معاداة السامية الإسلامية التي نشهدها هنا وصمة عار لعاصمتنا”. من جانبه، دعا زعيم الخضر المحلي، أوميد نوريبور، إلى ملاحقة جرائم معاداة السامية ومعاقبتها دون هوادة: “معاداة السامية وكراهية البشر أمر لا يطاق، وهجوم ليس فقط على الناس، ولكن أيضًا على ديمقراطيتنا”.

مطالب بحظر المظاهرات المناهضة لإسرائيل

رئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية، أوفي بيكر، قال بسخط: “كفى! هناك حاجة لإدراك سياسي بأن هذه المظاهرات هي مسيرات إبادة فارغة ضد إسرائيل”. وأشار بيكر إلى ضرورة حظر مثل هذه المظاهرات المناهضة لإسرائيل في ألمانيا.