Photo: pixabay
24/11/2021

ارتفاع نسبة العنف ضد المرأة وغالبية الحالات لشركاء ألمان!

كل يومين ونصف اليوم في ألمانيا، تموت امرأة بسبب العنف من قبل شريكها أو شريكها السابق! وفقاً للتحليل الجنائي لعنف الشركاء 2020 الذي نُشر أمس في برلين. أظهر التحليل أن 139 امرأة و30 رجلاً كانوا ضحايا عنف من قبل شركائهم عام 2020. وقبل عام بحسب موقع ميغاتزين الإخباري كانت الأرقام 117 امرأة و32 رجلاً! ووفقاً للتحليل ارتفع عدد حالات العنف لدى الشراكات القائمة والسابقة بنسبة 4.9% مقارنة بعام 2019. ولم تكن هناك زيادة ملحوظة في أعمال العنف التي سجلتها الشرطة خلال إغلاق كورونا. لكن يتوقع المسؤولون وجود عدد كبير من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.

ونقل موقع ميغاتزين عن رئيس مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي، هولغر مونش، أن عنف الشريك الحميم يشمل جرائم مختلفة من الملاحقة إلى الحرمان من الحرية والاغتصاب والإيذاء الجسدي والقتل! وأكد هولغر أن الأرقام المقدمة هي ما تم الإضاءة عليه، لكن تبقى هناك حالات مُعتم عليها.

غالبية المشتبه بهم من الألمان!

وفقاً للدراسات، يُشار إلى الجرائم في العائلات الألمانية غالباً على أنها “مآسي عائلية” بالتقارير الإعلامية. لكن في حالة الجرائم العنيفة لدى العائلات ذات الأصول المهاجرة، انتشر مصطلح “جرائم الشرف” بوسائل الإعلام، وقوبل هذا بانتقادات من قبل خبراء الإعلام. ووفقاً للقائمة بأعمال وزارة الأسرة الاتحادية، تعرضت 13 امرأة وسطيًا لعنف الشريك خلال ساعة واحدة فقط العام الماضي. ومن بين أكثر من 122 ألف مشتبه به، كان حوالي 80% من الذكور، ونحو 20% من الإناث! وأكثر من نصف الضحايا كانوا يعيشون في نفس المنزل مع المشتبه به. وغالبية المشتبه بهم، أي 66% يحملون الجنسية الألمانية!

لا زيادات خلال إغلاق كورونا

وذكر الموقع أنه تم تضمين الإنترنت كوسيلة للجريمة حديثاً في التحليل، حيث حصلت حالات تهديد بلغت 4.8% من الحالات المسجلة عبر الإنترنت، والملاحقة بلغ نسبتها 9.9% من الحالات المسجلة، والإكراه 4%. وسجّل التحليل زيادة في هذه الحالات خلال السنوات الأخيرة. وأوضح التحليل أن العنف لم يرتفع أعلى من المتوسط أثناء إغلاق كورونا، بحسب إحصاءات الشرطة. ففي نيسان/ أبريل 2020 كان هناك زيادة بنسبة 2.9% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق (2019)، و3.7% في أيار/ مايو. وخلال الإغلاق الثاني أواخر الخريف وبداية الشتاء، انخفض عدد الحالات المسجلة مرة أخرى بنسبة 1.5% في تشرين الثاني/ نوفمبر، و3.2% في كانون الأول/ ديسبمر. وقد يكون هذا الانخفاض بسبب أن الإغلاق حال بين المتضررين والذهاب إلى الشرطة أو الإبلاغ عن العنف الذي تعرضوا له.

زيادة عدد المكالمات على أرقام المساعدة

كما رُصد ارتفاعاً حاداً بعدد المكالمات الواردة لخط المساعدة الوطني “العنف ضد المرأة”. إذ وُثقت أكثر من 51 ألف استشارة عام 2020، أي بزيادة حوالي 15% عن العام السابق. وقالت مسؤولة خط المساعدة، بيترا سوتشينغ: “في العلاقات الصعبة بالفعل، أو في الأماكن الضيقة، أو خلال العمل من المنزل، أو التعليم من المنزل، أو الخوف من فقدان الوظيفة. من الطبيعي أن يتصاعد التوتر أكثر. حيث لا يوجد طرق لتجنب بعضنا البعض”.

كما لوحظ أن الوضع ساء تدريجيًا، لأن خط المساعدة تلقى المزيد من المكالمات الطارئة، منها حالات عنف شديد للغاية، وكان على المستشارين إشراك الشرطة عبر مكالمة جماعية أو الاتصال بالطوارئ!