© NeONBRAND on Unsplash
31/08/2021

لماذا يتراجع المستوى الدراسي للطلاب من خلفيات مهاجرة؟

غالباً ما يكون المستوى الدراسي للتلاميذ من خلفيات مهاجرة أسوأ من زملائهم الألمان في المدرسة! لا يعود ذلك على قدرة الطلاب، بل لأن معلميهم يمنحوهم شعوراً بعدم الثقة! ولكن كيف يمكن كسر هذه الحلقة المفرغة؟ لمعرفة ذلك قامت منظمة Stiftung Mercator بتمويل دراسة خاصة من مجلس الخبراء للاندماج والهجرة وهذا ملخصها:

أين تكمن المشكلة؟

تنشأ المخاوف ويتراجع مستوى الطلاب عادة عندما يشعرون بأن الآخرين لا يثقون بهم ولا يتوقعون منهم القيام بأداء جيد. على سبيل المثال وليس الحصر، بسبب أصولهم. المراهقون حساسون بشكل خاص تجاه هذا الموضوع. لذلك عندما يشعرون بالتهديد جراء مثل هذه الصور النمطية السيئة فإنهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم، وبمعلميهم، وبالمدرسة ككل! لذلك تهدف الدراسة التي أجراها مجلس الخبراء إلى تمكين الطلاب من أصول مهاجرة عبر تمكين المدرسين وتعديل طريقة تدريسهم من خلال استراتيجيات تعليمية حكيمة.

ما هي الاستراتيجيات المتبعة؟

في الاستراتيجية الأولى، فُحص تطور أداء الأطفال في مادة الرياضيات من خلال التعليم المكثف. وفي الاستراتيجية الثانية، تدخل المدرسون المؤهلون بشكل مستقل أثناء الفصل الدراسي. وبينوا للطلاب من أصول مهاجرة نقاط قوتهم الفردية ورفعوا من مقدار ثقتهم بأنفسهم. وأكدوا لهم أن جميع الطلاب لديهم الإمكانية لمزيد من التطوير والتقدم. تم تجربة الاستراتيجيتين في منطقة Ruhrgebiet بولاية شمال الراين على 889 تلميذ وتلميذة في أكثر من 50 صف مدرسي.

نتيجة الدراسة

أظهرت كلتا الطريقتين معًا نجاحًا جيداً، بحيث توصلت الدراسة إلى نتيجة إيجابية مفادها أنه عبر هاتين الطريقتين يمكن تحسين فرص الأطفال ذوي الأصول المهاجرة. الباحث والمؤلف المشارك باللدراسة التي أجراها مجلس الخبراء، د. موهيني لوخاندي قال حول ذلك: “إن الأطفال الذين لم يكن يوثق بهم بسبب أصولهم، حققوا أداء أفضل بمساعدة استراتيجيات التدريس المكثفة وأظهروا قدراتهم الحقيقية! كما استفاد تلاميذ المدارس أيضاً من الأسلوب التحفيزي في بداية العام الدراسي التالي. على الرغم من أنهم لم يحضروا دروساً وجهًا لوجه فترة أطول بسبب جائحة كورونا، والعطلة الصيفية”. كما لوحظ زيادة طويلة الأمد في أداء الأطفال بعد تدريب المعلمين على طرق التحفيز ورفع المعنويات!