أظهر بحث قامت به شبكة rbb، أنه يتم استغلال اللاجئين في العديد من المنازل التابعة لشركات جيجورا بادوفيتش! وهو أحد المستثمرين العقاريين الأكثر نفوذا في برلين. ووفقاً للمعلومات من سلسلة تحقيقات جديدة “Schattenwelten Berlin”، فإن أربعة على الأقل من مباني المجموعة التابعة لبادوفيتش تقوم بهذه العمليات المشبوهة. تمتلك شركات بادوفيتش العديد من العقارات، لا سيما في حي فريدرشهاين شرق برلين. وهي مما حصل عليه في فترة ما بعد إعادة توحيد ألمانيا!
عمولات تبلغ عدة آلاف من اليوروهات!
عملية الاستغلال تظهر بتأجير الشقق التابعة لمجموعة بادوفيتش، لشركة تدعى Werttax Group GmbH، والتي بدورها تؤجر الشقق بالباطن. إذ تتواصل الشركة مع اللاجئين من خلال سماسرة إسكان بلغات أجنبية. وتجمع منهم رسوم سمسرة تقدر بآلاف اليوروهات. بعد ذلك يتم إيواء العائلات في شقق متداعية غالبًا، وببعض الحالات يفتقر المستأجرون للمياه الجارية، وفي حالات أخرى لا يتوفر لديهم تدفئة!
وأشار التحقيق إلى أنه غالباً ما توجد عقود إيجار منفصلة مع نفس المستأجر لنفس الشقة، لمبالغ جزئية من إجمالي الإيجار. وبهذه الطريقة يمكن أن يتنكر المالك من أن إجمالي الإيجار أعلى من القيم الحدية، التي يوافق عليها مركز العمل على افتراض تكاليف السكن. ووفقاً للمعلومات الواردة في التحقيق، فإن إجمالي الإيجارات أعلى بكثير من مؤشر الإيجارات!
مجموعة بادوفيتش تنكر ذلك!
وفي معرض التحقيق تواصلت rbb مع شركات بادوفيتش، الذي أبلغ القائمين على التحقيق، أنه لا يوجد لديه معرفة “بأي مدفوعات عمولة أو ما شابه ذلك”. وأن المسؤولية عن العمليات والشروط المحددة للشقق تقع على عاتق المستأجر. وأشارت المجموعة إلى أنها تدين من حيث المبدأ ودون تحفظ أي نوع من الممارسات غير المصرح بها.
أما محامي الإيجار ماريك شاور فإنه يعارض هذه التصريحات، ويقول: “من الناحية العملية، ليس من المعتاد على الإطلاق أن يؤجر المالك شقته لطرف ثالث، الذي بدوره يؤجرها من الباطن”. وأضاف المحامي، إن مطالبة اللاجئين بعمولات نقدية مكونة من أربعة أرقام؛ للحصول على شقة في المقام الأول “فضيحة”. وأضاف: “بالنظر إلى أنك تحصل على هذه الشقق فقط إذا سلمت هذا المبلغ، فإن ذلك يعتبر خداعاً واحتيالاً”. وبحسب قانون الإيجار الألماني لا يدين المستأجرون لأصحاب العقارات بأي عمولات نقدية لتوفير مساحة للمعيشة!
Photo: mastersenaiper / Pixabay
