epd-bild/Theo Klein
01/10/2020

تقرير صادم عن محادثات عنصرية لأفراد من شرطة برلين!

كشفت مجموعة ARD الإعلامية النقاب عن محادثات ذات محتوى عنصري تم تناقلها بين أفراد من شرطة برلين، تتضمن إساءة للمسلمين، كما شُبه فيها اللاجئين بالجرذان، واطلق خلالها على النازيين الجدد وصف الحلفاء! هذه المحادثات أو الدردشة الداخلية، جرت في مجموعة تواصل تابعة لشرطة العاصمة، يستخدمها نحو 25 شرطي لتبادل المعلومات فيما بينهم! 7 من هؤلاء قالوا تعليقات عنصرية بانتظام، وغالبًا ما كانت أقوالهم تأخذ طابع السخرية العنصرية!

شرطة برلين تبدأ التحقيق

عضو مجلس ولاية برلين المحلي ومفوض الداخلية أندرياس جيزل قال بحسب برنامج مونيتور: “إذا ثبتت صحة المزاعم، فهذا غير مقبول على الإطلاق”! فيما قال متحدث باسم شرطة برلين لصحيفة دير تاغشبيجل: “وفقًا للمعلومات التي تمكنا من جمعها بعد تلك التغطية الإعلامية، تم الكشف عن مجموعة دردشة احتوت تعليقات تستحق التأديب ويعاقب عليها القانون، وبدأنا على الفور الإجراءات الجنائية والتحقيقات! ويشمل هذا بالطبع البحث بمحتوى الرسائل، ومدة وجود مجموعة الدردشة هذه، وعدد المستخدمين والأقسام المعنية”.

ضيوف ميركل!

كما ورد في مجموعة الدردشة بحسب المصادر الصحفية، محادثات ساخرة من اختبارات القبول بصفوف الشرطة، والتي صممت لاستبعاد الملتحقين بجهاز الأمن من اليمينيين المتطرفين، وشبهوا ذلك باستبدال سكان أوروبا البيض بالمهاجرين! ونقل عن أحد أفراد مجموعة الدردشة قوله: (ضيوف ميركل سيجتاحون أوروبا كالجراد)!

تمييز وتهديد وتضليل لسحق الآخر!

ثلاث سنوات هو عمر مجموعة الدردشة هذه، وقد سربت محادثاتها إلى برنامج “مونيتور” من قبل ضباط شرطة برلين! وبحسب تقرير إعلامي، لا يرغب هؤلاء بالكشف عن هويتهم لخشيتهم من العواقب على المستوى الرسمي! كما قال ضابطا شرطة برلينيان لبرنامج مونيتور إن زملائهما المناوبين يتعمدون دون سبب تفتيش الأشخاص من أصحاب البشرة الداكنة، بغض النظر عن أي سلوك مريب يصدر عنهم! وأيضًا تضمنت المحادثات كلام بعض المسؤولين عن أنه يمكن للشرطة فرض احترامها بين المهاجرين عبر تخويفهم على حياتهم! وكان هناك أحاديث حول المظاهرات التي ينظمها اليسار، واقتراحات بخلق أكاذيب حول استخدام المتظاهرين اليساريين للأسلحة النارية! واقترحوا أن يكون شبيبة الأحزاب اليمينية حلفاء للشرطة بمواجهة اليسار!

ليس هناك مكان للمتطرفين بيننا!

وكان رئيس مجلس إدارة المباحث الجنائية (BDK)، سيباستيان فيدلر، رأى بعض المقتطفات من الدردشة، وعلق على ذلك بالقول: “هذا يتناقض تمامًا مع قيم الدستور التي أقسم هؤلاء على حمايتها”، وعبر فيدلر عن خشيته من آثار المواقف العنصرية على أداء وعمل الشرطة! من جهته أعلن رئيس اتحاد الشرطة، نوربرت سيوما، أنهم ينأون بأنفسهم عن أي أفكار يمينية متطرفة، وأضاف: “ليس لدينا حاليًا فهم دقيق للأطراف المشاركة والمحتوى، لكننا سنتابع عن كثب ما ظهر في التقرير! نحن على يقين من أن شرطة برلين ستتعامل مع الادعاءات، وأنهم سيوضحون الأمر بالكامل (..) في صفوف شرطتنا لا يوجد مساحة مليمتر واحد للمتطرفين، ونتوقع من الزملاء الحريصين على الديمقراطية التصرف بشكل حاسم ضد أي انتهاك”.