Photo: Christian Ditsch -EPD
22/06/2020

استمرار الجدل حول مقتل رجل مغربي في بريمن

كان مقتل رجل مغربي (54 عام) في بريمن، على يد الشرطة الألمانية، مادة ساخنة للنقاش هذه الأيام في ألمانيا، خاصة بعد أن تم تداول فيديو صوّر عبر الموبايل من شرفة أحد المنازل عن الحادثة.

كيف حدث الأمر؟

الفيديو أظهر مواجهة بين رجل يحمل سكينا وأربعة من عناصر الأمن في فناء داخلي، اثنان من الأفراد بلباس الشرطة، وآخران بزي مدني! وكل  عناصر الشرطة تطلب من الرجل وضع السكين الذي كان يحمله على الأرض، لكنه لم يستجيب اطلاقا، ومن أجل السيطرة عليه، استخدم أحد رجال الشرطة رذاذ الفلفل، فاندفع الرجل باتجاه أحد عناصر الشرطة، ليسمع بعدها صوت عيارين ناريين، وسقط الرجل أرضاً! وعلى إثر ذلك تم نقله إلى إحدى مستشفيات بريمن، لكنه فارق الحياة هناك.

القتيل مغربي والشرطة تطالب بوقف تداول فيديو الحادثة!

الشرطة أكدت صحة الفيديو المتداول، وطلبت من الناس الكف عن تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، (لكن الفيديو منتشر بشكل كبير وموجود على اليوتيوب)! وذكرت شرطة بريمن في صفحتها على تويتر أن الرجل المغربي أصيب أثناء استخدام سلاح ناري! مات الضحية بعد ذلك بقليل في المستشفى، وأضافت أن رجالها تم استدعائهم بسبب أزمة نفسية واجتماعية مفترضة للقتيل البالغ من العمر 54 عاما، والذي توفي أثناء المهمة”.

الربط بين مقتل الرجل في ألمانيا وفلويد في أمريكا!

عادةً عند حدوث اطلاق نار، يتم إجراء تحقيق داخلي لدى الشرطة، إلأ أن موقع Butenunbinnen، أشار  إلى شح المعلومات التي قدمتها السلطات حتى الآن، والتناقض بين السبب الذي قدمته الشرطة لتدخلها، وبين ما أوردته تقارير إعلامية! الحادثة أتت بعد أيام قليلة من حادثة قتل المواطن الأميركي ذو البشرة السوداء على يد الشرطة الأمريكية، مما سبب اندلاع مظاهرات وأعمال شغب كبيرة في الولايات المتحدة، ومظاهرات حاشدة في بقية أنحاء العالم ومنها ألمانيا، لتأتي هذه الحادثة باستخدام السلاح الناري ومقتل مهاجر من أصل عربي، ليربط بعض الناس الحادثتين ببعضهما!

لماذا حاصر هؤلاء الرجل (الذي تشير التقارير أنه يعاني من اضطراب نفسي وعقلي)، ثم تم اطلاق النار عليه، حتى وإن كان يحمل سكين بيده. البعض اعتبر العملية خطأ، ومنهم من اعتبرها عنصرية، ومنهم من دافع عن الشرطة واعتبرها رد فعل طبيعي للشرطة، حيث أن من أطلق النار كان في حالة الدفاع الشرعي عن النفس، وهو أمر يكفله القانون والأعراف.