Photo: epd-bild/Christian Ditsch
18/03/2020

معهد الأوبئة الألماني يطالب بالتقيّد بإجراءات الحكومة لوقف الوباء

صنف معهد الأوبئة والفيروسات روبرت كوخ (RKI) خطر وباء كورونا على سكان ألمانيا بأنه “مرتفع”، وحذر المعهد من أن يصل عدد المصابين بالفيروس إلى عشرة ملايين في ألمانيا وحدها، وقال إن هذه الأزمة ستبقي البلاد مشغولة لأشهر! كما أفاد مدير المعهد لوتار فيلير في مؤتمره الصحفي اليومي حول الوباء أن عدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا يتزايد حاليًا بشكل كبير! وقد أُرسل عدد الحالات المؤكدة إلى المعهد أمس، والتي وصل عددها إلى 8198، وهذا الرقم أعلى بمقدار 1042 عن حالات اليوم السابق، وأضاف فيلير: “نحن في بداية وباء سيستمر في بلادنا لعدة أسابيع وشهور”.

سكان البلاد لهم الدور الحاسم بالانتصار على كورونا

وقال فيلير إن الأوبئة تنتشر ويمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى عامين حتى تصبح الناس في مأمن من هذا الفيروس ويتوقف الوباء! وأشار فيلير إلى أننا في بداية الوباء، لذا فإن الاحتواء مهم للغاية الآن، على الرغم من أنها مهمة صعبة. وقال فيلير: “نتوقع أن تضاعف جميع المستشفيات على الأقل قدراتها”، فواحد من كل خمسة إصابات بالفيروس سيأخذ مسارًا حادًا: “ما زلنا لا نعرف كيف سيبدو معدل الوفيات في النهاية”! الشيء الوحيد الواضح هو أن كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض سابقة معرضون بشكل خاص للخطر. مع ذلك، لم يخض رئيس المعهد في التفاصيل حول مدى ومتى يمكن تخفيف الظروف الحالية، لكنه ناشد الشعب بأنه يمتلك الدور الحاسم، وطلب من رؤساء البلديات ومديري المناطق تقديم المساعدة إلى إداراتهم الصحية دون عوائق البيروقراطية، وإتاحة جميع الموارد حتى يتمكنوا من تعقب اتصالات المرضى، لأن جوهر تباطؤ التفشي هو كسر سلسلة العدوى عن طريق وضع جهات الاتصال هذه في الحجر الصحي.

نتائج الاجراءات الحكومية تظهر بعد أسبوعين!

يجب على العيادات الآن زيادة قدرتها على التهوية إلى أقصى حد، بالإضافة إلى ذلك، الطلب منها تدريب الطلاب وتفعيل عمل الأطباء المتقاعدين. كما طالب فيلير المواطنين بتنفيذ الإجراءات الحكومية الصارمة للحد من انتشار الوباء، كتقليل التواصل الاجتماعي كلما أمكن، والحفاظ على مسافة متر ونصف على الأقل مع الآخرين: “لا تجتمع بأحد، ابقى في المنزل، امتثل لقواعد النظافة، اعتنِ بجيرانك عندما يحتاجون للمساعدة، احمِ الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة من العدوى”، كما حذر فليلير قائلاً: “إذا لم نتمكن من إدارة ذلك بشكل مستدام، فمن المحتمل أن يكون لدينا ما يصل إلى عشرة ملايين شخص مصاب في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر”! وبحسب المعهد، يمكن تقييم آثار ونتائج الاجراءات والقيود التي أقرتها الحكومة بعد أسبوعين من تاريخ سريانها، وقال فيلير: “يجب أن يتم ذلك بشكل مستمر خلال فترة الاجراءات، فمن الواضح أنه لا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي على المدى الطويل”.

دعوات لإغلاق ملاعب الأطفال والأندية الرياضية في برلين

تقوم إدارات مناطق برلين مثل Mitte وMarzahn-Hellersdorf و Spandau بإغلاق جميع أماكن لعب الأطفال وملاعب كرة القدم كإجراء احترازي. من الآن فصاعدًا، يحظر على الأطفال والبالغين البقاء في الملاعب في المناطق الثلاث المذكورة أعلاه حتى إشعار آخر، كما أعلن عضو مجلس منطقة شبانداو للبناء والإسكان والصحة فرانك بيويج (CDU)، أن على مشغلي الملاعب والأندية الرياضية الخاصة التقيد أيضًا بالحظر، وكان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي دعا لإغلاق ملاعب الأطفال في جميع أنحاء برلين صباح اليوم، وانضم الحزب الديمقراطي الحر في مجلس الولاية المحلي إلى طلب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ودعا بدوره إلى الإغلاق الفوري لجميع ملاعب الأطفال في برلين.