epd - Christian Ditsch
17/10/2019

دراسة جديدة تبحث باهتمامات الشباب الألماني ومخاوفه

عند معرفة مخاوف وأحلام فئة الشباب في المجتمع، تقدم لنا هذه المعرفة غالباً صورة للمستقبل، وايجاد آلية تساعد على مواجهة التحديات التي سنواجهها.. لذا عندما تنجح دراسة ما بقراءة مشاكل أو إحتياجات الشباب، علينا عدم تجاهلها، على سبيل المثال الدراسة التي قدمتها “شيل للشباب” والتي حملت عنوان “المراهقين في ألمانيا – بين أيام الجمعة من أجل المستقبل والشعبوية”.

قدمت “Shell Youth” الدراسة يوم الثلاثاء في برلين، حيث استطلع رأي أشخاص تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عامًا، وجد مؤلفو الدراسة أن هناك تقارب في وجهات نظر الشباب بما يتعلق بالشعبوبية “لا ينبغي تجاهله”، وقال 68% من المجيبين  أنه في ألمانيا، لا يمكن قول أشياء سيئة عن الأجانب دون أن يتم وصفهم بالعنصرية. ووفقاً للدراسة، يعتقد أكثر من نصف الشباب أن الحكومة تخفي الحقيقة وتبقيها بعيدة عن متناول الجمهور، كما أن الدولة أكثر اهتمامًا باللاجئين من الألمان المحتاجين! ومع ذلك، فإن 57 % يوافقون على القول بأنه من الجيد استقبال ألمانيا للكثير من اللاجئين. الدراسة أثارت دهشة وزيرة الدولة لشؤون الأسرة وكبار السن والنساء والشباب فرانسيسكا جيفي، عندما وجدت أن الشباب “يسيرون على الطريقة  التقليدية” في تنظيم الأسرة، نسبة كبيرة من الشباب  أن نموذج العائل الوحيد للأسرة يحاكي خططهم المستقبلية، وأغلبهم من النساء.

النتائج الأساسية للدراسة

  • الاهتمام بالسياسة: الاهتمام القوي بالسياسة منذ بداية الألفية لا يزال مستقراً، ويعتبر الشباب أن الالتزام السياسي مهم للغاية، هذه النظرة صحيحة بشكل خاص بالنسبة للفتيات، لكنها تظل مقتصرة بشكل أساسي على الشباب المتعلم تعليماً عالياً.

 

  • المخاوف والقلق: تعكس مخاوف الشباب مناقشات السنوات الأخيرة، فالمخاوف البيئية أصبحت ذات أهمية متزايدة، لا سيما بين أكثر المتعلمين. تنعكس النقاشات حول اللجوء والهجرة في تزايد الخوف من كراهية الأجانب، وعلى مستوى أقل من الهجرة. الخوف من الهجرة يعبر عنه الشباب الأقل تعليماً.

 

  • الشعبوية: تلقى بعض التصريحات اليمينية الشعوبية قبولاً أيضا من الشباب، ويوافق أكثر من ثلثي المشاركين على القول بأنه لا يمكنك قول أي شيء سلبي عن الأجانب دون اعتبارهم عنصريين، ومن الملاحظ أن شباب ألمانيا الغربية هم أكثر انفتاحاً وأعلى تعليماً من شباب ألمانيا الشرقية.

 

  • الثقة والعدالة: يرى أكثر من نصف الشباب أن المستقبل الاجتماعي إيجابي إلى حد ما، ويعتقد 59٪ من الشباب أن الأمور عادلة بشكل عام في ألمانيا، وهذا ينطبق بالتساوي على ألمانيا الغربية والشرقية.

 

  • الاتحاد الأوروبي: زادت الثقة في المجتمع الدولي إلى حد ما، فهناك نظرة ايجابية من50% من المراهقين للاتحاد الأوروبي ككل، فهو يدافع عن حرية التنقل والتنوع الثقافي والسلام بين الشباب، وعلى نحو متزايد من أجل الرخاء الاقتصادي والضمان الاجتماعي مقارنة بعام 2006. لكن هناك 8% فقط من لديهم نظرة سلبية.

 

  • التنوع والتسامح: هناك اتجاه نحو مجتمع ملون بشكل متزايد وبدرجة عالية من التسامح بين المراهقين. تُظهر الدراسة أن الفتيات والفتيان إيجابيون بشأن مختلف الفئات الاجتماعية والأقليات بأغلبية كبيرة للغاية، في حين أن قيم الرفض باستمرار هي أقل من 20 %.

 

  • التوجهات القيمية: بالنسبة للغالبية الساحقة من الشباب، فإن الأصدقاء الحميمين والشراكة الموثوقة والحياة الأسرية الجيدة هي أهم القيم، فقد أصبح مستوى المعيشة المرتفع وتحقيق احتياجات الفرد أقل أهمية نسبيًا، بينما ارتفعت التوجهات القيمية المثالية لدى الشباب إلى حد كبير مرة أخرى. كان العكس هو الميل إلى التوجهات المادية، والتي تهدف إلى زيادة قوة الشخصية والحزم، حسب الدراسة.

 

  • الآباء والأمهات والأسرة: النتيجة هي صورة عائلية نسبياً، فغالبية الشباب ترى أن والديهم يمثلوا القدوة لهم، والرغبة في إنجاب الأطفال مستقرة. كما يرغب رجال ونساء ألمانيا الغربية على وجه الخصوص في أن يكون الرجل هو المزود الرئيسي أو الوحيد للعائلة عند بدء الأسرة.

 

  • المدرسة والتخرج: يستمر ازدياد الاتجاه نحو التعليم الأكاديمي، فقد سجلت أشكال التعليم المتكاملة، التي تقدم في جميع الولايات الألمانية تقريبًا، أقوى نمو منذ عام 2015. وقد تضاعفت نسبة الشباب الذين يحضرونها منذ عام 2002. تبعا لذلك ، يذهب عدد أقل من الشباب إلى المدارس الثانوية أو الإعدادية.

Photo: Christian Ditsch-epd