Photo: EPD-Schoelzel, Andreas
29/08/2019

اقتراح يوم عطلة إضافي لراكبي الدراجات

ركوب الدراجة الخاصة بك للذهاب للعمل يعتبر أمرًا صحيًا، لكن هل الجميع قادر على ذلك؟ وهل يجب أن يحصل الشخص على مكافأة اذا استخدم دراجته كوسيلة نقل؟ هذا ما تتم مناقشته الآن في البرلمان بعد أن دعا سياسي من حزب الخضر في البوندستاغ إلى مكافأة راكب الدراجة بيوم عطلة اضافي. فقد طرح ستيفان غيلبار عضو البرلمان عن حزب الخضر مشروع قرار، بحيث يُكافأ العمال الذين يركبون دراجاتهم للذهاب إلى العمل بعطلة ليوم إضافي. يجد البرلماني غيلبار(43 عامًأ)، أنه من العدل أن يكون لراكبي الدراجات يوم عطلة اضافي كونهم يمرضون أقل بكثير بفضل ركوبهم الدراجة بشكل منتظم. بالاضافة الى أن هذا القانون سيقوم على تحفيز العديد من الناس لاستخدام دراجتهم أثناء ذهابهم للعمل بدلاً من السيارات الخاصة مما سيخفف من الازدحام.

نظرة من جانب واحد

يتفق الخبراء من حيث المبدأ على أن المزيد من التمارين الرياضية لها تأثير يعزز الصحة. ووفقًا لوكالة البيئة الفيدرالية، تُظهر أمثلة مأخوذة من عدة شركات كبرى أن الغياب عن العمل بسبب المرض يتناقص مع زيادة عدد الموظفين الذين يستخدمون الدراجات. في هولندا أيضاً، كان هناك بالفعل اقتراح بدفع مبلغ إضافي قدره 19 سنتًا لراكبي الدراجات، لأنهم أكثر مرونة وأقل مرضًا في أحيان كثيرة. فقد أظهرت دراسة هولندية أن العمال الذين يستخدمون الدراجة هم في المتوسط ​​أقل مرضًا في يوم واحد بالسنة.

قد يلقى هذا المشروع استحسان بعض شركات التأمين الصحي، لكن شركة (Barmer) تُظهر تشككها من الأمر معتبرة إياه نظرة من جانب واحد فقط. فماذا عن الأشخاص الذين لا يركبون دراجة، لكن ينتبهون إلى نظامهم الغذائي بحيث يكون نظام متوازن وصحي؟ وهل يريد الموظفون شرطة صحية؟  كما أوضحت شركة التأمين الصحي (DAK) أن السلوك المعزز للصحة مثل ركوب الدراجات هو موضع ترحيب في الأساس، وقال المتحدث باسمها فلوريان كاستل ” أن ذلك يقوي اللياقة البدنية كما أنه صديق للبيئة.” وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المشاة. ويعتقد كاسل أن الأمر يظل متروك لأصحاب العمل لمكافأة الأنشطة الرياضية التي يقوم بها موظفوهم سواء بيوم عطلة إضافي أو غير ذلك.

إشارة إلى المشاكل الملحة

يجد نادي الدراجات الألمانية العامة (ADFC) أن الاقتراح “جميل جدًا”، وقالت ستيفاني كرونيه المتحدثة باسم النادي: “إن ذهاب أي شخص إلى العمل أمر مهم للمجتمع وينقذ صاحب العمل”، “لكن ما نحثه أكثر هو توفير مساحة أكبر لمسارات الدراجات الجيدة” ليتمكن عدد أكبر من استخدام وسيلة النقل هذه دون تعرضهم لأية حوادث.

وأشارت نقابة العمال “فيردي” إلى مشاكل أكثر إلحاحاً، فاقتراح توفير وسائل النقل العام مجانًا للجميع، بحيث يتخلى المزيد من الناس عن السيارة. لكن دانييلا ميلوتين المتحدثة باسم غيلبهار اعتبرت أن هذا غيرمقنع، ووفقًا لما ذكرته ميلوتين، يجب أن يكون للمشاة وراكبي الدراجات في المدن الأسبقية على السيارات في معظم الأحيان.

من المهم التفكير بوجود عدد كبير من الموظفين الذين لا يملكون خيار ركوب الدراجات، لأن وظائفهم بعيدة جدًا عن مكان إقامتهم. في السنوات الأخيرة، استمر عدد المسافرين في ألمانيا في الارتفاع، حيث وصل العدد إلى حوالي 18 مليون شخص، ووفقًا لدراسة أجراها معهد أبحاث التوظيف، فإن متوسط ​​المسافة المقطوعة في التنقل قد ازدار بنسبة 21% منذ عام 2000. يشير الخبراء أيضًا إلى ارتفاع عدد حوادث راكبي الدراجات في العام الماضي إلى 90 ألف شخص بنسبة تصل إلى (+ 11٪).

Photo: EPD-Schoelzel, Andreas