13/06/2018

ألمانيا: كرزاي يدعو لمساعدة بلاده وإحياء السلام بين الشعوب

شكر الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي دولة ألمانيا على دورها الرائد في مساندة بلاده خلال كلمته أمس في منتدى DW للإعلام المنعقد بمدينة بون، وأثنى كرزاي على فضل مؤتمر بون عام 2001 الذي أسس لفترة جديدة في أفغانستان، داعيًا لتكرار ذلك مرة أخرى من أجل إرساء المزيد من السلام بين أفغانستان وجيرانها خاصة باكستان، وإرساء السلام أيضاً داخل أفغانستان، في إشارة إلى الصراع بين حركة طالبان والأفغان أنفسهم.

الحزن على الوضع السوري كما الحزن على أفغانستان

تحدث كرزاي عن الأخطاء السياسية الدولية كالتدخل في العراق، وتناول أيضًا الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، ليتوقف عند سوريا قائلًا: “هذا البلد الحضاري الجميل، أصبح وضعه مؤسفًا.. عندما أرى في التليفزيون حجم الدمار وكيف أصبحت الأوضاع هناك، ينتابني نفس الحزن الذي أشعر به تجاه بلدي”. ودعى كرزاي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، كما وصف إيران بالجارة في إطار المحافظة على مصالح الجميع بما فيهم الدول الأوروبية.

أفغانستان لم ترحل الألمان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية

استعرض كرزاي جزء من التاريخ الأفغاني وكيف أن بلاده كان لديها مجلس في الخمسينيات يقوم بصنع القرار، وأن هذا المجلس كان له الفضل في حياد أفغانستان خلال الحرب العالمية الثانية، ثم عرج الرئيس الأفغاني الأسبق على سيرة اللجوء والهجرة وأرجعها للأوضاع غير المستقرة في بلاده داعيًا القوى الأوروبية والدولية للتكاتف ومساعدة أفغانستان، فإذا وجد الأفغان استقرارًا في بلادهم لن يغادروها.. ثم ذكر في عجالة كيف أن أفغانستان خلال فترة الحرب العالمية الثانية استقبلت بعض الألمان الذين قرروا ترك البلاد قائلًا: “حظي الألمان الذين تركوا ألمانيا بالترحيب الكبير في أفغانستان ولم يتم ترحيل أياً منهم عندما أرادوا البقاء بعد انتهاء الحرب”.

كرزاي اختتم كلمته بالتأكيد على أيمانه بالسلام، وأن العالم عبارة عن عائلة واحدة كل البشر أعضاء فيها إذا تألم أحدهم يتألم الآخرون.. “إن توقفت عن التعاطف الإنساني مع الناس لا يمكنك استرجاع صفتك الإنسانية”.

أمل برلين | إعداد وتقرير: أسماء يوسف – بون
Photo: Asmaa Yousuf