أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت (CSU) عن خطط الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع سوريا خلال العام الجاري، بهدف ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين والمجرمين من ألمانيا. وأكد دوبريندت في تصريحات لصحيفة راينيش بوست ضرورة التمييز بين الأشخاص المدمجين والمجتهدين في العمل وأولئك الذين يعتمدون على الإعانات الاجتماعية. مشدداً على أن الإجراءات ستبدأ قريباً عبر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لاستكمال ملفات طالبي اللجوء السوريين المعلقة منذ 2012.
ما بين الترحيل والتجنيس
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد السوريين العائدين طوعاً إلى بلادهم منخفض. إذ غادر 1867 شخصاً بدعم حكومي حتى نهاية أغسطس، بينما يعيش نحو 955 ألف سوري في ألمانيا. وفي المقابل، حصل 83,150 سورياً على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي. لا سيما الذين وصلوا في موجتي 2015 و2016 ويستوفون شروط التجنيس.
التفاوض مع طالبان للترحيل إلى أفغانستان
وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومة الألمانية لإجراء مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان في كابول. وذلك بهدف تنظيم عمليات الترحيل للمجرمين والمدانين الخطرين إلى أفغانستان بانتظام ودون وسطاء، بعد أن كان دعم دولة قطر ضرورياً في السابق.
ومن المقرر أن يسافر مسؤولون ألمانيون في أكتوبر لعقد لقاءات مع ممثلي طالبان رغم غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية، في خطوة وصفت بأنها أمنية واستراتيجية لضمان انتظام الترحيل. وأكد وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت أن المحادثات ضرورية لضمان انتظام الترحيل في المستقبل. مشيراً إلى أن الرحلات لن تقتصر على الطائرات المستأجرة، بل ستشمل أيضاً رحلات منتظمة.