Kay Nietfeld/dpa Pool
18/09/2025

هل ستدعم ألمانيا عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل؟

قدمت المفوضية الأوروبية مقترحاً إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات واسعة النطاق على إسرائيل، رداً على استمرار وتوسيع حربها على قطاع غزة. ويتضمن المقترح تعليق مزايا التجارة الحرة وإجراءات عقابية ضد وزراء ومستوطنيين إسرائيليين متطرفين، بهدف دفع إسرائيل لتغيير سياستها في القطاع.

الحرب يجب أن تتوقف!

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تعقيباً على المقترح: “يجب أن تتوقف الأحداث المأساوية التي تقع يومياً في غزة”. وأكدت على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وتوفير وصول كامل للمساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى حركة حماس. وقد أعلنت فون دير لاين عن هذه العقوبات بالفعل في خطابها حول حالة الاتحاد الأسبوع الماضي.

ماهي العقوبات المقترحة؟

وتشمل العقوبات المقترحة بحسب موقع تاغسشاو الإخباري تعليق مزايا التجارة الحرة التي تغطي 37٪ من صادرات إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي، مما قد يضغط على الحكومة الإسرائيلية بسبب اعتمادها الكبير على السوق الأوروبية. كما تستهدف العقوبات وزيري المالية ووزير الأمن القومي الإسرائيليين، بزعامة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان والتحريض على الكراهية. وفي المقابل، يقترح الاتحاد الأوروبي أيضاً تشديد العقوبات على حركة حماس.

مطالبة بدعم خطط العقوبات

إلا أن موافقة الدول الأعضاء على هذا المقترح ليست مؤكدة بعد. إذ يتطلب الأمر موافقة 15 دولة تشكل معاً 65٪ من سكان الاتحاد الأوروبي. وقد أبدت بعض الدول، مثل ألمانيا وإيطاليا، تحفظها على المقترح، فيما كانت دول صغيرة مثل المجر وسلوفاكيا والتشيك والنمسا تعارض أيضاً فرض عقوبات شديدة على إسرائيل. وقد طالبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قبل الإعلان الرسمي، ألمانيا وإيطاليا بدعم خطط العقوبات أو تقديم بدائل للضغط على إسرائيل. وقالت: “إذا اتفقنا على أن الوضع غير مقبول ونريد دفع الحكومة الإسرائيلية لتغيير سياستها، يجب أن نحدد ما الذي يمكننا القيام به”.

ألمانيا متحفظة

في ألمانيا، أبدت الحكومة تحفظها على المقترح، مشيرة إلى أن العقوبات يجب أن تكون مستهدفة وأن القنوات الحوارية مع إسرائيل يجب أن تظل مفتوحة. ومن جهته، حذر زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي ينس شبان من خطر أن تتحول الدعوات لمقاطعة إسرائيل إلى شعارات معادية للسامية مستذكراً تاريخاً مظلماً من دعوات المقاطعة في الثلاثينيات. وعلى النقيض، دعا السياسي الاشتراكي أديس أحمدوفيتش والقيادية في حزب الخضر فرانسيسكا برانتنر إلى دعم العقوبات الأوروبية على إسرائيل معتبرين أن توسيع الحرب في غزة يمثل انتهاكاً آخر للقانون الدولي وأن الوضع الإنساني أصبح مأساوياً بشكل متزايد.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.