من يوم الجمعة الموافق 1 أغسطس 2025 وحتى نهاية أبريل 2026، سيحتاج ركاب القطارات على خط هامبورغ–برلين إلى الكثير من الصبر. وسيكون تأثيره على الملايين من المسافرين كبير. فشركة “دويتشه بان” تخطط لأعمال تجديد واسعة على هذا الخط الحيوي. ولأجل التجديد الشامل لمسافة 278 كيلومترًا من خط القطارات السريعة (ICE)، خصصت الشركة ميزانية قدرها 2.2 مليار يورو. يتضمن مشروع التجديد الشامل، الذي تنفذه شركة “دويتشه بان”، تحديث البنية التحتية على نطاق غير مسبوق. تشمل الأعمال استبدال أكثر من 160 كيلومترًا من السكك الحديدية، وتثبيت مئات المحولات، واستبدال الكوابل الكهربائية، بالإضافة إلى تحديث 28 محطة ووجهة توقف. ويأتي هذا ضمن خطة كبرى لتحسين البنية التحتية وتعزيز النقل المستدام على المدى الطويل.
زيادة زمن الرحلة اعتبارًا من أغسطس
فقبل بدء الأعمال، كانت الرحلة بين هامبورغ وبرلين تستغرق نحو ساعة و46 دقيقة فقط. لكن مع بدء التحويلات عبر “أولزن” و”شيندال”، ستزداد المدة إلى ساعتين و31 دقيقة، أي بزيادة قدرها 45 دقيقة تقريبًا. ومن المنتظر أن تسير القطارات بمعدل مرة واحدة كل ساعة، لضمان انتظام الخدمة رغم التحويلات.
خيارات بديلة لكن أقل فعالية
لذلك تقترح خدمة البحث الإلكتروني الخاصة بشركة القطارات الألمانية (DB Navigator) على الركاب خيارًا بديلًا عبر هانوفر. إلا أن هذه الرحلة تستغرق 3 ساعات و17 دقيقة، وتعد في كثير من الأحيان أغلى من خط برلين المباشر. رغم تعدد البدائل، يبقى خيار القطارات المحولة عبر “أولزن” و”شيندال” هو الأفضل زمنيًا بالنسبة لمعظم المسافرين.
خطط للرحلة مسبقًا وتحقق من التغييرات
والمتوقع أن يؤدي هذا التحويل إلى ضغط إضافي على محطات القطارات في المدن المتوسطة، كما قد تتأثر بعض خطوط الشحن التجاري. لذا تنصح “دويتشه بان” الركاب بالتخطيط المسبق، ومتابعة التحديثات عبر تطبيق الشركة الرسمي.
ورغم طول فترة الإغلاق، فإن الشركة تؤكد أن هذه الخطوة ضرورية لتحديث البنية التحتية وضمان سرعة وموثوقية أكبر في المستقبل.
فيما ينظر إلى المشروع على أنه أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في ألمانيا، يعكس أيضًا التحديات التي تواجه شبكة السكك الحديدية في البلاد. وبينما يَعد المسؤولون بتحسينات طويلة الأجل، يبقى الركاب اليوم مطالبين بالصبر والتنظيم، في انتظار ما ستثمر عنه هذه التحديثات.
المصدر باللغة الألمانية هنا