دعت نقابة فيردي (Verdi) موظفي منصة التواصل الاجتماعي “تيك توك” في برلين إلى إضراب تحذيري جديد اليوم الاثنين. يأتي هذه التحرك بالتزامن مع جلسة ستُعقد في محكمة العمل، ومن المقرر أيضاً تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة.
تيك توك تستبدل البشر بالذكاء الاصطناعي
وأعربت النقابة عن مخاوفها من خطط شركة تيك توك لإلغاء نحو 160 وظيفة في برلين، ضمن قسم “الثقة والسلامة” (Trust and Safety)، المسؤول عن مراقبة المحتوى وضمان التزامه بالسياسات الداخلية والقوانين المحلية. وبحسب النقابة، تعتزم الشركة الصينية Bytedance، المالكة لتطبيق تيك توك، إلغاء هذا القسم في برلين، وتحويل مهام الإشراف والمراجعة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، أو إلى شركات خارجية.
رواتب 3 سنوات وتعويضات إضافية
وطالبت النقابة الشركة بمنح المتضررين تعويضات تعادل ثلاثة أضعاف رواتبهم السنوية، بالإضافة إلى تمديد فترة الإشعار بالاستغناء لمدة 12 شهراً. وأشارت النقابة إلى أن العروض التي قدمتها تيك توك حتى الآن لم يتم قبولها من الموظفين ولا من مجلس العمل في الشركة، ووصفتها بأنها “غير كافية”. وحذرت فيردي من أن اللجوء إلى شركات خارجية في تنفيذ مهام المراقبة قد يؤدي إلى تدهور ظروف العمل لمن تبقى من المشرفين والمشرفات داخل الشركة.
تيك توك: نسعى لتحسين الكفاءة
من جهتها أكدت شركة تيك توك في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية في منتصف تموز/ يوليو الجاري أنها تقيم مفاوضات مع مجلس العمل في برلين حول خطة “لدمج أنشطة الأمان في مواقع أقل، من أجل تحسين الكفاءة وتبسيط الإجراءات”، بحسب ما أفادت به متحدثة باسم الشركة. ورغم الانتقادات، شددت تيك توك على أنها ستظل ملتزمة “بالسلامة والنزاهة” على المنصة، وفق البيان.
احتجاجات أولية
يُشار إلى أن برلين شهدت الأربعاء الماضي، إضراباً تحذيرياً شارك فيه نحو 100 موظفة وموظف من فريق الإشراف والمراقبة، تعبيراً عن رفضهم لتقليص الوظائف واعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي بدلاً من القوى البشرية.