Foto: Omar Ashtawy/APA/dpa
24/07/2025

الصحافة الألمانية تتحدث أخيراً عن ”المجاعة الجماعية “ في غزة

منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023 ، تبنت الصحافة الألمانية نشر التصريحات الرسمية للحكومة الإسرائيلية فقط دون مراعاة تصريحات الجانب الفلسطيني والمنظمات الدولية. تغيراً ملفتاً للنظر يمكن ملاحظته في التغطية الإعلامية داخل ألمانيا لدى عدد محدود من الوسائل الإعلامية خلال الأيام الأخيرة ، ومن بينها صحيفة شبيغل. والتي نشرت مقالاً بعنوان حرب تجويع بمساعدة ألمانية واستخدمت فيه مصطلحات مثل فظائع الحرب الإسرائيلية ومجاعة جماعية. فماذا تغير؟

أغلقت إسرائيل المعبر منذ شهر مارس الماضي ومنعت دخول أي مساعدات غذائية لمقرات توزيع الطعام التي تديرها المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة. تسبب ذلك في مجاعة محققة حيث يشاهد العالم الآن صوراً مفزعة لأشخاص يموتون جوعاً في الشوارع وأطفالاً تحولوا إلى هياكل عظمية لعدم وجود أغذية مخصصة للأطفال. أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قتلوا أكثر من ألف فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على الغذاء منذ نهاية شهر مايو الماضي. حيث بدأت إسرائيل نظام تشغيل جديد لتوزيع المساعدات الغذائية أطلقت عليه مؤسسة غزة الإنسانية الأمريكية الإسرائيلية ، والذي تعرض لانتقادات عديدة من قبل مؤسسات الإغاثة الدولية ، بسبب المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأشخاص عند محاولات الحصول على الطعام.

افتتاحية شبيغل حرب تجويع بمساعدة ألمانية

كتب الصحفي ماتيو فون رور في افتتاحية صحيفة شبيغل مقالاً بعنوان حرب تجويع بمساعدة ألمانية”. استخدم فيه طابعاً حداً لم نعتده على التناول الإعلامي الألماني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. حيث يُقر باستحالة إنكار فظاعة جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة أو تجاهلها أو التقليل من شأنها. وأن حكومة نتنياهو تجوّع سكان قطاع غزة  وتشرّدهم إلى مناطق أصغر سعياً لتقييدهم داخل مخيم ضخم، مما يجبرهم على الهجرة الطوعية. وذكر المقال في عنواناً فرعياً آلاف القتلى من الأطفال والمجاعة الجماعية والدمار الواسع النطاق: الحرب الإسرائيلية على غزة تهدد بضرب القانون الدولي عرض الحائط. الحكومة الألمانية متواطئة. وأضاف المقال أن ما يحدث في غزة كارثة سياسية وعسكرية وأخلاقية كما أنه يحدث بموافقة ألمانية.

بيان وكالة الأخبار الفرنسية: بدون تدخل فوري سيموت آخر مراسلينا

نشرت وكالة الأخبار الفرنسية AFP بيان استغاثة بعنوان بدون تدخل فوري سيموت آخر المراسلين في غزة. يعمل لدي الوكالة في قطاع غزة الآن فريقاً صحفياً مكون من تسعة أشخاص جميعهم مستقلون ، وذلك بعد أن أجلت الوكالة طاقمها خارج القطاع في العام الماضي. تقول الوكالة إن عدداً صغيراً ما يزال يمارس عمله الصحفي في غزة وترفض أن يتعرضوا للموت جوعاً. فقد نشر بشار أحد صحفييها استغاثة  على وسائل التواصل الاجتماعي وأنه لم يعد يمتلك القوة البدنية للعمل كصحفي بسبب جسده النحيف من قلة الطعام. أُجبر الصحفي الشاب الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً على التنقل من مخيم لاجئين إلى أخر بسبب القصف الإسرائيلي. ويعيش منذ أكثر من عام في فقر مدقع ويعاني من مشكلة النظافة مما تسبب في إصابته عدة مرات بأمراض معوية حادة. منذ فبراير الماضي يعيش الشاب في أنقاض منزله في مدينة غزة مع والدته وأخوته ، وقد سقط شقيقه الأكبر يوم الأحد الماضي من الجوع.

يطالب ١٣٠ دبلوماسيًا بموقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل

يواصل حزب SPD مطالبة ألمانيا بالانضمام إلى الوثيقة التي تطالب إسرائيل بإنهاء حرب غزة. صرّح  تيم كلوسندورف الأمين العام للحزب لقناة WELT التلفزيونية بأن حزبه انتقد أفعال إسرائيل في قطاع غزة لأشهر، لكن ذلك لم يُحدث أي تأثير. وأضاف: لهذا السبب أعتقد أنه عندما توقّع دول مثل فرنسا أو بريطانيا العظمى مثل هذا البيان، علينا أن نسأل أنفسنا لماذا لا توقّع ألمانيا عليه؟ لأننا جميعًا يجب أن نهتم بإنهاء هذه المعاناة. ولهذا السبب سأكون سعيدًا إذا دعمنا أيضًا مثل هذه الأنشطة الدولية.

صرح ميرز في مؤتمر صحفي في برلين أن الحكومة الألمانية قد أيدت بدقة مطالب حوالي 24 دولة قبل وقت طويل من صدور الوثيقة. لكن ميرتس لم يوضح سبب عدم انضمام الحكومة الألمانية إلى الموقعين على البيان المشترك لوقف الحرب فوراً في قطاع غزة. تحدث ستيفن فورزل، محرر مجلة DLF، عنمعضلة تواجهها الحكومة الاتحادية“. كانت تصريحات ميرز وفادفول بشأن إسرائيل واضحة جدًا وفقًا للمعايير الألمانية. وأكد فورزل أنهما يريدان الآن تجنب وصم الحكومة الإسرائيلية.

البرازيل تقدّم أيضًا شكوى إلى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل

قالت البرازيل إنها ستنضم إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال مصدر من وزارة الخارجية البرازيلية لوكالة الأنباء الفرنسية إن البرازيل اتخذت قرارها بالفعل وتنتظر موعدًا وشيكًا لإضفاء الطابع الرسمي على انضمامها إلى الدعوى. وأدانت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان لها المجازر اليومية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بحق النساء والأطفال والاستخدام الوقح للجوع كسلاح حرب. وتابع البيان: يجب على المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي أمام الفظائع المستمرة. وكانت عدة دول قد انضمت بالفعل إلى شكوى جنوب أفريقيا، بما في ذلك بوليفيا وكولومبيا وليبيا وإسبانيا والمكسيك.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.