Image by zuzyusa from Pixabay
22/07/2025

دراسة دولية: النظام الغذائي يؤثر في السمنة أكثر بعشر مرات من قلة الحركة

كشفت دراسة دولية حديثة أن النظام الغذائي يلعب دوراً يفوق تأثير قلة الحركة في تطور السمنة، بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف. الدراسة التي شملت بيانات أكثر من 4000 شخص من 34 مجموعة سكانية عبر ست قارات، تقدم نظرة معمقة على العلاقة بين استهلاك الطاقة، نمط الحياة، والنظام الغذائي.

ثبات استهلاك الطاقة رغم اختلاف نمط الحياة

توصل الباحثون إلى نتيجة مفاجئة، على الرغم من اختلاف نمط الحياة بين سكان الولايات المتحدة وشعب الهادزا في تنزانيا، الذي يعيش على الصيد وجمع الثمار، فإن إجمالي استهلاك الطاقة اليومي لدى المجموعتين كان متقارباً. ويعود ذلك إلى قدرة الجسم على موازنة استهلاك الطاقة، حيث يعوّض زيادة النشاط البدني بخفض استهلاك الطاقة في العمليات الحيوية الأساسية مثل التنفس، نشاط الأعضاء، ووظائف الدماغ.

الرياضة وحدها لا تكفي لتقليل الوزن

على الرغم من الفوائد المعروفة للرياضة، تؤكد الدراسة أن تأثيرها في تقليل الوزن محدود ما لم يرافقها نظام غذائي مناسب.
يوضح تيم هولشتاين من مستشفى جامعة شليسفيغ هولشتاين (UKSH)، أن الأشخاص الذين يتمتعون بنشاط بدني عالٍ غالباً ما يتناولون الطعام بشكل حدسي يتماشى مع استهلاكهم، في حين يميل غير النشطين إلى الإفراط في الأكل نتيجة لاضطراب في إشارات الجوع والشبع.

الكربوهيدرات والأطعمة المعالجة: عوامل محفّزة للسمنة

تشير الدراسة إلى أن تركيبة النظام الغذائي تلعب دوراً محورياً في تراكم الدهون. فالأطعمة عالية المعالجة والغنية بالكربوهيدرات، خاصة السكر، ترتبط بزيادة الدهون في الجسم. ويؤدي الإفراط في الكربوهيدرات إلى تحفيز إنتاج الأنسولين، وهو هرمون يسهّل تخزين الدهون ويمنع حرقها.

السعرات الحرارية وحدها لا تروي القصة كاملة

فيما يُقر الباحثون أن السعرات الحرارية تبقى مكوناً مهماً في معادلة السمنة، فإنهم يشددون على أن النموذج التقليدي الذي يساوي بين السعرات المستهلكة والمحروقة لم يعد كافياً. ويؤكد هولشتاين على الحاجة إلى تغيير جذري في نهج علاج السمنة، بالاعتماد على فهم أعمق لاختلافات الأيض بين الأفراد.

الحمية أولاً… ثم الحركة

تشير الدراسة إلى أن الوقاية من السمنة ومعالجتها تبدأ من الطبق لا من صالة الرياضة. فبينما تظل التمارين مفيدة، إلا أن السيطرة على جودة وكميات الطعام تظل العامل الأهم. ومع ازدياد استهلاك الأطعمة المصنعة عالمياً، تبدو إعادة النظر في العادات الغذائية ضرورة ملحّة.

المقال كامل باللغة الألمانية هنا.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.