04/09/2024

وزارة الداخلية في ولاية بافاريا تنشر فيديو عنصري ضد المسلمين

أثار فيديو دعائي نشرته وزارة الداخلية في بافاريا غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين. الفيديو كان ضمن حملة مواجهة ضد السلفيين بعنوان فخ السلفية، على حد قول الوزارة على موقع x. وقد واجه الفيديو الكثير من الانتقادات والاتهامات بالعنصرية من قبل سياسيين والرأي العام. حذفت الوزارة الفيديو من على صفحتها لكنه ما يزال من الممكن العثور عليه على المنصة.

فيديو مدته 30 ثانية يتسبب في موجة من الغضب

يعرض مقطع فيديو الرسوم المتحركة، والذي بلغ مدته 30 ثانية، قصة لامرأة شابة تظهر في إحدى الحفلات ترتدي فستاناً ملون ثم يتحول بها الحال لتكون زوجة ثانية ترتدي النقاب الأسود وتجلس في المنزل. حيث تتغير حياة تلك الشابة بعد مشاهدة مقاطع فيديو لداعية سلفي يرتدي قبعة الصلاة ويناقش إذا كان من المسموح للنساء المسلمات أن يضعن المكياج. في الخلفية يمكن سماع الأصوات المظلمة والشابة يبتلعها الظلام بعد أن تسقط في فم الداعية نفسه ويظهر هو في مشهد آخر يضحك بطريقة خبيثة. تبدأ شخصيتها في التحول لترتدي الحجاب أولاً ثم تتدرج وتصل إلى التشدد حيث ترتدي النقاب الأسود وتتعرف من خلال تطبيق للمواعدة على الانترنت بشاب مُلتحٍ وتتزوجه. ثم تظهر في نهاية الفيديو وهي تنظف المنزل و يبدو أن زوجها قد تزوج من شابه جديدة وهي تحولت إلى خادمة وينتهي الفيديو بمشهد بكائها. يحمل الفيديو عنوان فخ السلفية ثم يظهر عنواناً فرعياً إن الأمر يحدث بشكل أسرع مما تعتقد.

وزارة الداخلية البافارية حذفت الفيديو وتعتذر

نشرت وزارة الداخلية البافارية  اعتذراً وحذفت الفيديو حيث جاء في تعليقها يحاول الدعاة السلفيون المشهورون بشكل متزايد إغراء الشباب على وجه الخصوص وجذبهم إلى أفكارهم المتطرفة من خلال مواضيع يومية تبدو غير ضارة للوهلة الأولى. نحن نأخذ الانتقادات الموجهة للفيديو على محمل الجد وأوقفنا الحملة في الوقت الحالي. نأسف بشدة إذا تسبب الفيديو بأي إزعاج أو سوء فهم.

انتقادات واتهامات بالعنصرية ضد المسلمين

انتقد نيما موفاسات النائب السابق في البوندستاغ على موقع X هذا الفيديو الدعائي وعلق “يا لها من قمامة عنصرية لا تصدق”. وأضاف في عام 2024 يعود المهاجم ويدير قسم الدعاية في وزارة الداخلية البافارية.  يتعمّد شيطنة المسلمين في مقطع الفيديو. كما أكد أنه سيدرس تقديم شكوى جنائية ضد وزير الداخلية البافاري بتهمة التحريض على الكراهية .

نشر الصحفي جيمس جاكسون على صفحته على منصة انستغرام باللغة الإنكليزية من يحتاج إلى حزب البديل من أجل ألمانيا AFD عندما تنتج وزارة الداخلية البافارية مقطع فيديو عن المسلمين يذكرنا بالدعاية النازية.

وكتبت عضوة البوندستاغ عن حزب اليسار نيكول غولكه على موقع X ، أن مقطع الفيديو عنصري بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقالت مثير للشفقة خاصة في هذه الأوقات. بدلاً من التهميش وخطاب الكراهية ، نحتاج إلى موقف ضد العنصرية ضد المسلمين”.

كما انتقدت كريستيانه فيشتماير المتحدثة باسم السياسة الداخلية للحزب الاشتراكي الديموقراطي البافاري SPD الفيديو. وتريد تقديم استفسار مكتوب لوزارة الداخلية في الولاية حول تكاليف إنتاج الفيديو. حيث قالت إن مكافحة السلفية أمر مهم ومع ذلك لا ينبغي إنفاق أموال دافعي الضرائب على شيء ليس له أي تأثير ، بل ويضر بالقضية. وتُعد الشبكة البافارية للوقاية ومكافحة التطرف ضد السلفية مشروعاً مشتركاً بين عدة وزارات بافارية وتدير منصة حملة الوقاية.