Foto: Monika Skolimowska/dpa
26/06/2024

ألف يورو عن كل لاجئ.. مكافأة مخصصة لولاية برلين!

في برلين يوزّع اللاجئين بشكل متفاوت على مقاطعات وأحياء المدينة. لذلك يسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالولاية إلى دفع تعويضات مالية مغرية لبلديات وأحياء المدينة!

ألف يورو عن كل لاجئ!

الرئيسان الجديدان لمكتب الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين، نيكولا بوكر جيانيني ومارتن هيكيل، قدما أول مبادرة لسياسة الدولة لدمج اللاجئين بشكل أفضل، إذ اقترحا ما يسمى (مكافأة البنية التحتية). وهي تتضمن دفع 1000 يورو للبلديات عن كل لاجئ تستقبله في أحيائها.

نقود تعود بالنفع على البلديات والأحياء

وبحسب جيانيني وهيكيل، يجب على هذه البلديات استخدام الأموال لتحسين الظروف في الحي المعني (الحي الذي استقبل اللاجئين)، بما يعود بالنفع على جميع السكان. فهذه الأموال توفر للأحياء على سبيل المثال: صيانة أفضل للمساحات الخضراء، أو ساعات تدريب إضافية بالأندية الرياضية المحلية، أو أندية كبار السن، أو مركز الشباب، أو توسيع الخدمات الاجتماعية.. إلخ، اعتمادًا على ما تراه البلدية يخدم الصالح العام.

الاندماج يحتاج بنية تحتية مفيدة للجميع

وقالت جيانيني: “إذا كان على هؤلاء البقاء لفترة أطول، فإن الاندماج أمر ضروري. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود توازن اجتماعي”. وأضافت: “ينبغي أن تساعد هذه المكافأة المالية الجميع في الحي، وليس اللاجئين فقط. فالاندماج لا ينجح إلا إذا كانت البنية التحتية مفيدة للجميع”. من جانبه قال هيكيل: “لسنا بحاجة إلى المزيد من البيروقراطية والضوابط”.

مساحات جديدة مقابل عوائد مفيدة

ويريد رئيسا الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية برلين، استخدام مكافآتهما لزيادة استعداد البلديات لتوفير مساحات جديدة لقرى الكونتينرات السكنية، أو المباني النموذجية للاجئين. وأشار هيكيل أن المنطقة المخصصة في بلديته نويكولن يعيش فيها ما يقرب من 1700 لاجئ. وقال إنه من الصعب العثور على مساحة أكبر في هذه البلدية، وهذا هو الحال عمومًا في أحياء المدينة الداخلية.

أموال لخدمة الصالح العام بالأحياء

وبالإضافة إلى “الحالة الخاصة” في أحياء تيمبلهوف-شونيبيرغ وراينيكيندورف، والتي تتمثل بمراكز الإقامة الجماعية في مواقع المطارات القديمة في تيمبلهوف وتيغيل، تنشط الضواحي الشرقية بشكل خاص في عمليات قبول اللاجئين، لأن معظم العقارات المملوكة للدولة موجودة هناك. حيث يقيم في حي بانكو نحو 5500 شخص، وفي مارتسان-هيلرسدورف 4200 شخص. وفي بلدية ليشتنبيرغ 4000 شخص وسيستمر العدد في الارتفاع، خاصة في هذه الأخيرة.

فإذا تلقت بلدية مثل بانكو مبلغًا إضافيًا قدره 5.5 مليون يورو سنويًا بسبب العدد الكبير من اللاجئين، فعندئذٍ يمكنها أن تستغل هذه الأموال لتطوير البنية التحتية لأحيائها. أما كيفية انفاق هذه المكافآت المالية، فيمكن أن يقرره مكتب البلدية أو الحي عبر لجنة متخصصة. أو يمكنك إشراك مجالس المقاطعات؛ ومن الممكن أيضًا مشاركة مجالس المواطنين على مستوى الأحياء.

مبلغ معقول مقارنةً بالمخصصات!

يستضيف مكتب الدولة لشؤون اللاجئين LAF حاليًا نحو 35 ألف لاجئ. وبالتالي فإن اقتراح جيانيني وهيكيل سيكلف ميزانية برلين ما مجموعه 35 مليون يورو. وهذا مبلغ كبير من المال، في الوقت الذي يتعرض فيه برلمان الولاية والائتلاف المحلي الحاكم لضغوط هائلة لتوفير النفقات. لكن في ضوء المبلغ المخصص للإنفاق على إيواء اللاجئين في ولاية برلين للعام المقبل والبالغ 600 مليون يورو، فإن تكلفة اقتراح جيانيني وهيكيل معقولة جدًا.

ضرورة ضمان الظروف المعيشية الأفضل

ومن أجل قبول اللاجئين في المجتمع المحلي، مهم جدًا التأكد من أن ظروفهم المعيشية لا تتدهور، كما قالت جيانيني. وقال هيكيل إن غضب السكان من تدهور الظروف المعيشية موجه دومًا ضد اللاجئين. ودون إيجاد الحلول، فإن الجدل سيزيد الانقسام في المجتمع!