لماذا يتخلى الكثير من الناس عن الغلوتين؟ وما هو الغلوتين وما هي الأطعمة التي تحتوي عليه؟ هل الغلوتين ضروري حقاً أم يعتبر هذا مجرد اتجاه؟
يشرح خبير التغذية أوي نوب لموقع Foucs عن الغلوتين ويصفه ببروتين، وهو موجود بأنواع مختلفة من الحبوب. وتشمل بشكل رئيسي القمح والحنطة والحبوب الخضراء (الحنطة غير الناضجة). علاوة على ذلك، يحتوي الجاودار والشعير والشوفان أيضًا على الغلوتين. يمنح الغلوتين العجين قوامه المرن واللزج، وبالتالي فهو مهم لإنتاج الخبز والمعكرونة والمخبوزات.
من يحتاج إلى تجنب الغلوتين؟
يتضمن ذلك مجموعتين، 1% من الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية المزمنة (مرض الاضطرابات الهضمية). وأولئك الذين يعانون من عدم تحمل الغلوتين (الحساسية). يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، وهذا ينطبق بشكل خاص على مرضى الاضطرابات الهضمية. وهناك مجموعة كبيرة من البدائل الخالية من الغلوتين بالنسبة لهم.
ما هي أعراض مرض الاضطرابات الهضمية؟
يسبب الغلوتين أعراضًا عديدة لدى الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية. تتراوح هذه الأعراض من مشاكل بالجهاز الهضمي مثل الإسهال أو التشنجات. إلى القيء وأعراض غير نمطية مثل فقر الدم أو الصداع، فمرض الاضطرابات الهضمية هو مرض جهازي، ما يعني أنه يمكن أن يؤثر على الجسم بأكمله وليس فقط الأمعاء.
وعلى النقيض من عدم تحمل الغلوتين “الأكثر اعتدالا”، فإن حتى أصغر الكميات من الغلوتين تؤدي إلى رد فعل مناعي ذاتي. لذلك يجب تجنبه تماما، لأن الجسم يشكل بسرعة أجساما مضادة وهذا يؤدي بالنهاية إلى التهاب معوي مزمن. على سبيل المثال، بضعة ملليجرامات فقط من دقيق القمح تكفي لتحفيز هذا التفاعل. ومن ناحية أخرى، فإن عدم تحمل الغلوتين ليس مرضا، بل هو شكل من أشكال الحساسية. تتشابه الأعراض مع أعراض مرض الاضطرابات الهضمية، ولكنها أقل حدة ومتنوعة جدًا وتختلف من شخص لآخر.
النظام الغذائي الخالي من الغلوتين
لا يوجد سبب معقول لتجنب الغلوتين للأشخاص الأصحاء، إذ أنه لا يسبب أي مشكلة ولا يشكل خطرًا عليهم. وبالتالي، لا توجد عيوب لعدم تناوله.
الغلوتين وإدارة الوزن؟
لا تلعب الأطعمة الخالية من الغلوتين أو الغلوتين دورًا في إنقاص الوزن. وعندما يتعلق الأمر بإنقاص الوزن والحفاظ على الوزن الجديد بعد ذلك، هناك عوامل مختلفة تمامًا.