21/04/2024

المال الأوروبي لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان

شهدت جمهورية قبرص الأوروبية الصغيرة في الآونة الأخيرة، زيادة ملحوظة في عدد اللاجئين السوريين الوافدين إليها. يسعى الاتحاد الأوروبي إلى استخدام المال كوسيلة لمنع المزيد من اللاجئين من التوجه من لبنان إلى هذه الجزيرة الأوروبية. وستشمل الجهود أيضًا دعم القوات اللبنانية في هذا الصدد.

تحديات وصول اللاجئين إلى قبرص

وفقًا لرئيس جمهورية قبرص الأوروبية، نيكوس كريستودوليديس، يتم العمل حاليًا على توقيع اتفاقية مع لبنان لمنع دخول اللاجئين السوريين غير المرغوب فيهم إلى الاتحاد الأوروبي. وقال كريستودوليديس في مقابلة مع شبكة تحرير ألمانيا (RND/Sonntag) إنهم يسعون لمساعدة لبنان في التعامل مع اللاجئين بهدف منع وصول المزيد منهم إلى قبرص. وأضاف أنه يتطلع إلى زيارة لبنان مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في 2 مايو/ أيار للإعلان عن حزمة تمويلية محددة من الاتحاد الأوروبي.

التحديات التي تواجه لبنان كدولة مضيفة

على الرغم من أن لبنان يعتبر البلد الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين، إلا أنه يعاني من أزمة اقتصادية وتضخم وبطالة مرتفعة وبنية تحتية قديمة. ووفقًا للخبراء، تميل البلد الفقيرة إلى إغلاق حدودها مقابل تدفق الأموال. ووفقًا لتقرير الأمم المتحدة في عام 2023، يعيش 88% من العائلات السورية اللاجئة في لبنان تحت خط الفقر المدقع.

الدعوة لإنشاء “مناطق آمنة” في سوريا

تشمل الحزمة المالية الأوروبية، بحسب كريستودوليديس، دعمًا للمؤسسات اللبنانية، بما في ذلك الجيش اللبناني، الذي يُعتبر عاملًا مستقرًا في هذا البلد المجاور لسوريا وإسرائيل. ووصف كريستودوليديس الوضع الحالي في قبرص بأنه “حرج”، معلنًا عن عدم قدرتهم على استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين، مما دفعه إلى طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي وتعليق النظر في طلبات اللجوء الجديدة. ومن وجهة نظر كريستودوليديس، يجب أن تُصنف بعض المناطق في سوريا على أنها “مناطق آمنة”، وذلك لتحديد من يستحق اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي من السوريين.

الإتحاد الأوروبي يتعاون مع دول أخرى لتقليل التدفقات غير المرغوب فيها

وتشمل الجهود الأخيرة للاتحاد الأوروبي للتعامل مع هجرة غير مرغوب فيها أيضًا اتفاقيات جديدة مع مصر وتونس، تهدف إلى تقديم دعم مالي بمليارات اليوروهات لهذه البلدان. وعلى الرغم من ذلك، تثير هذه التحركات انتقادات بسبب الوضع في حقوق الإنسان هناك. بهذه الجهود، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق أهدافه في السيطرة على تدفق اللاجئين ومنع الهجرة غير المرغوب فيها من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، بينما يواجه تحديات جديدة تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية.

المصدر