تنتشر حشرة القراد ويزداد نشاطها مع ارتفاع درجة الحرارة بداية فصل الربيع ووصولها إلى أكثر من 10 درجات مئوية! وتسبب هذه الحشرة بعض الأمراض، وهي تنشر بين الأعشاب في الحدائق والمتنزهات العامة! وتبقى على العشبة الطويلة إلى أن يمر إنسان أو حيوان بالقرب منها، فتقفز عليه وتلدغه! وقد تسبب لدغتها بعض الأمراض، منها فيروس التهاب الدماغ (TBE). وبكتيريا خطيرة مسببة لمرض لايم. ويعد فصل الصيف أكثر الفصول الذي تزداد فيه لدغات هذه الحشرة وخطر الإصابة بالأمراض بسببها! حشرة القراد من نوع (Ixodes ricinus) ذات اللون الأحمر تنتشر في ألمانيا بشكل كبير! ويتراوح حجم هذا النوع من 2.5 إلى 4 ملم، وتهاجم الإنسان والحيوان على حد سواء.
مضاعفات مرض TBE قد تصل إلى الوفاة!
تنتقل فيروسات مرض TBE إلى الجسم خلال فترة قصيرة من لدغة حشرة القراد! وتظهر أعراض المرض بعد 14 يوم من حضانة الفيروس في جسم الإنسان! تكون الأعراض في البداية مشابهة لأعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع وآلام الجسم! ويتعافى حوالي 95% من الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض دون الحاجة لتناول الأدوية! وتحدث لنسبة قليلة منهم مضاعفات أخرى تصل إلى التهاب السحايا والدماغ! وشلل في الذراعين والساقين، وصعوبة البلع والتحدث. وفي حالات نادرة قد تتضاعف الأعراض وتؤدي إلى الوفاة! خاصة لدى الأشخاص الكبار في السن. يمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق أخذ التطعيمات الخاصة. وتعد منطقة إمسلاند في ساكسونيا السفلى أكثر المناطق التي يزداد فيها خطر الإصابة بمرض TBE، كما تم تسجيل إصابات في منطقة هانوفر ومقاطعتي نينبورغ وكوكسهافن.
أهم أعراض مرض لايم
يعد مرض لايم من أكثر الأمراض التي تسببها لدغة حشرة القراد، من خلال بكتيريا تعرف باسم بوريليا بورجدورفيرية! وتكون أعراض المرض في البداية عبارة عن تعب وألم بالمفاصل والعضلات وحمى. مع احمرار وتضخم واضح عند منطقة اللدغة! وتعالج بالمضادات الحيوية، لأنه لا يوجد لقاح للوقاية من المرض.
احتياطات لتجنب لدغات حشرة القراد
هناك بعض الاحتياطات التي يجب عملها للوقاية من لدغة حشرة القراد، خاصة عند قضاء الوقت في مناطق تحتوي على الأعشاب الخضراء! ويعد ارتداء ملابس طويلة تغطي مناطق الجلد أحد أهم هذه الاحتياطات! فحشرة القراد لا تستطيع اللدغ من فوق الملابس! ومع ذلك يجب تفتيش الملابس جيداً وفحص الجسم بعد العودة إلى المنزل والتأكد ما إذا كان هناك قرادة عالقة بالملابس أو الجسم وخاصة في فروة الرأس! ويجب أيضا فحص الحيوانات الأليفة كالكلاب والقطط بانتظام! واستخدام المستحضرات الطبية التي تمنع الإصابة بالطفيليات. ومراعاة أن تكون هذه المنتجات مناسبة للحيوان الأليف. فبعض المنتجات تؤثر بشكل سلبي على الحيوانات، خاصةً المستحضرات التي تحتوي على مادة البيرميثرين السامة، والتي تعد خطيرة على القطط بشكل خاص وعلى النحل أيضاً.
التطعيم وسيلة آمنة ضد مضاعفات لدغة القراد
توصي لجنة التطعيم الدائمة (Stiko) الأشخاص الذين يعيشون بالمناطق التي تزداد فيها معدلات الإصابة بلدغات حشرة القراد أو الذين يسافرون إلى تلك المناطق والعاملين في الغابات بأخذ التطعيم ضد مرض TBE! ويؤخذ اللقاح على ثلاث مراحل لضمان الحماية الكاملة، وإعادة الجرعة كل 3 سنوات. ويوصي معهد RKI بالحرص على تطعيم الأطفال كونهم أكثر الفئات التي تتعرض للدغات حشرات القراد لأنهم يقضون وقتاً أطول في الطبيعة.
طريقة التعامل مع لدغات القراد
عندما تقوم حشرة القراد بلدغ الإنسان فإنها تبقى عالقة على الجلد! ويمكن إزالتها من خلال الضغط على جسمها بإستخدام ملاقط مدببة تباع في الصيدليات أو باستخدام الأصابع! والقيام بعد ذلك بسحب الحشرة عمودياً برفق، وتطهير مكان اللدغة بالمطهرات الطبية! ويفضل عمل علامة مكانها لكي يتم ملاحظة ظهور أي احمرار أو تضخم والذي قد يعني الإصابة لمرض لايم! ويجب تجنب استخدام الزيت أو أي مواد تجميلية! وفي حالة بقي جزء من الحشرة في مكان اللدغة، فإن الجسم سيقوم بالتخلص منه تلقائيا مع مرور الوقت.