حصل ما يقرب من 54 ألف شخص حتى الآن على تصاريح إقامة من خلال قانون فرصة الإقامة الجديد. والذي فتح الطريق أمام حق الإقامة طويل الأجل قبل أكثر من عام. وذلك بحسب دراسة استقصائية على الصعيد الوطني لمؤسسة “Mediendienstes Integration” الإعلامية.
زيادة عدد المستفيدين
في صفوف حزب الخضر، هناك الآن اعتبارات لتوسيع هذه الإمكانية الجديدة للأجانب الذين يعيشون في ألمانيا مع إقامة متسامحة (دولدونغ). “يجب أن يستمر النموذج الناجح، يجب أن يستفيد منه المزيد من الناس”، اقترح فيليز بولات، عضو البوندستاغ، الخميس الماضي. وقال خبير الهجرة لوكالة الأنباء الألمانية: “يجب على وزارة الداخلية أن تأخذ ذلك في الاعتبار الإصلاح المستقبلي وأن تضع الموعد النهائي على المحك”.
دخل قانون “فرص الإقامة” حيز التنفيذ في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2022. ينطبق القانون على الأشخاص الذين لديهم ما تعرف بإقامة ديلدونغ، والذين أقاموا في ألمانيا بتصريح إقامة لمدة خمس سنوات على الأقل اعتبارا من 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. جنبا إلى جنب مع أقاربهم، يمكنهم الحصول على نوع من تصريح الإقامة تحت الاختبار لمدة 18 شهرا. الأشخاص المتسامح معهم (دولدونغ) هم الأشخاص الذين يضطرون إلى مغادرة البلاد ولكن لا يمكن ترحيلهم لأسباب معينة – على سبيل المثال، لأنهم لا يحملون وثائق هوية أو مرضى. التسامح دائما مؤقت.
مناقشة حول تنظيم الموعد النهائي
من وجهة نظر بولات، يمكن إما إزالة الموعد النهائي من القانون تماما أو الاستعاضة عنه بتاريخ نهائي جديد من شأنه أن يوسع دائرة الأشخاص المتسامح معهم المؤهلين للحصول على فرصة الإقامة. من جانبه، النائب عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ألكسندر ثروم، قال: “كان من المتوقع منذ البداية أن يأتي النقاش حول تمديد الموعد النهائي لحق إقامة الفرصة، لقد حذرت دائما من ذلك (..) لطالما أصر التحالف الحاكم على أن هذا لن يحدث، ولكنه الآن أصبح الوضع مختلف”.
وفقا لأرقام حكومية تقدم حوالي 75,345 شخصا حتى الآن للحصول على فرصة إقامة. تم إصدار حوالي 53,972 تصريح إقامة. ورفض نحو 4000 طلب. ومن المرجح أن يكون العدد الإجمالي للطلبات المقدمة أعلى من ذلك. وقياسًا على العدد الإجمالي للأشخاص المسموح ببقائهم، الذين كانوا يعيشون في ألمانيا لمدة خمس سنوات على الأقل بأثر رجعي. معظم الطلبات في بافاريا وبرلين وساكسونيا أنهالت.
من الذين لا تشملهم الفرصة؟
المجرمون والأشخاص الذين “قدموا معلومات كاذبة بشكل متكرر” حول هويتهم وبالتالي منعوا ترحيلهم غير لا يشملهم قانون فرصة الإقامة. وفي نهاية إقامة االفرصة التي تمتد لـ 18 شهرا ، يتم منح حق الإقامة الدائمة لأولئك الذين وفروا سبل عيشهم، ويمكنهم إظهار معرفة كافية باللغة الألمانية وهوياتهم واضحة، أو الذين “اتخذوا جميع التدابير اللازمة والمعقولة لتوضيح الهوية”.
أرقام مشجعة للغاية
كما أظهر البحث الذي أجرته Mediendienstes، في العديد من الولايات الاتحادية، استوفى الأشخاص المعنيين بالقانون بالفعل المتطلبات قبل نهاية الـ 18 شهرا، وبالتالي حصلوا بالفعل على تصاريح الإقامة. وقال بولات السياسي من حزب الخضر إنه من الجيد بعد سنوات عديدة من عدم اليقين بشأن قانون الإقامة، إعطاء المتضررين أخيرا منظورا لحياة مستقلة في ألمانيا. وهذا يفيد أيضا الاقتصاد، الذي يبحث في نهاية المطاف عن عمال.
