© epd-bild / Rolf Zöllner
27/12/2023

برلين تستعد بإجراءات “غير مسبوقة” لاحتفالات رأس السنة

برلين تستعد بإجراءات “غير مسبوقة” لاحتفالات رأس السنة، إذ لطالما كانت ليلة رأس السنة الجديدة مشكلة ليس فقط بالولاية. ولكن أيضًا في المدن الكبرى الأخرى. الألعاب النارية التي ألقيت نهاية العام الماضي على رجال الشرطة والمسعفين في أحياء العاصمة ومناطق أخرى. تسببت في إثارة غضب واسع على كافة الأصعدة. لذلك، ولأسباب عديدة، سيشكل احتفال ليلة رأس السنة القادمة تحديًا أكبر للشرطة البرلينية بشكل خاص، والاتحادية بشكلٍ عام!

تأثيرات خارجية على احتفالات رأس السنة!

رئيسة شرطة برلين، باربرا سلوفيك، قالت إن الهجمات بالمفرقعات في أحياء معينة من العاصمة العام الماضي. كانت أكثر عنفًا واستهدافًا. على سبيل المثال، استدرج عمال الإنقاذ إلى كمائن مشتبه بها. وقال سياسيون ورجال شرطة إنه من المتوقع حدوث تصعيد مماثل هذا العام!

وبعد الهجوم على إسرائيل والحرب في غزة، من الممكن أن يصبح المزاج السائد في الأحياء التي تضم عدداً كبيراً من السكان المسلمين أكثر سخونة. إذ كانت مناطق مثل نويكولن وغيزوندبرونن وشونيبيرغ، نقاطًا محورية خلال حفلة ليلة رأس السنة الماضية. كما تحدثت سلوفيك عن تأثير “العاطفة الناجمة جراء الصراع في الشرق الأوسط”. وأضافت: “بالتأكيد نفترض أن هذه المشاعر سوف تُعاش أيضًا في شوارعنا”.

تبعات احتفال رأس السنة الماضي

كانت المطاردة المباشرة بعد استخدام المفرقعات النارية الاحتفال الماضي صعبة على الشرطة. لأن العديد من مثيري الشغب اختفوا وسط الظلام. ومع ذلك، تمكنت الشرطة من التعرف على بعض الجناة عبر تحليل مقاطع الفيديو على الإنترنت. وبحسب آخر التقارير، فتحت النيابة العامة 151 تحقيقًا. وتعرفت الشرطة على 89 مشتبهاً به. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “بيلد”، صدر حتى الآن 26 حكما ملزما قانونا ضد مثيري شغب ليلة رأس السنة الماضية. معظم الأحكام صدرت بالبراءة، أو عقوبة مع وقف التنفيذ، أو غرامات، وشروط أخرى.

كيف استعدت الشرطة هذا العام؟

السياسيون وشرطة العاصمة يتعرضون لضغوط متزايدة لمنع حصول المزيد من أعمال الشغب. فعمدة برلين والحاكم الجديد للولاية، كاي فيغنر (CDU)، يريد اثبات أن مدينته في وضع أفضل أمنيًا. مقارنة بما كان عليه الحال خلال تولي الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار حكومة الولاية المحلية. وقال فيغنر: “ندرك أن الوضع الأمني ​​في مدينتنا أصبح أكثر توتراً منذ السابع من أكتوبر عما كان عليه من قبل”.

لعدة أشهر، كانت شرطة برلين في حراك مستمر، وكإجراء وقائي على سبيل المثال. تحدثت الشرطة مع الشباب والمراهقين بالأحياء التي تعاني من المشاكل. إذ نظمت لقاءات وندوات إرشادية بالمدارس وأندية الشباب. كما طلبت الشرطة من أولياء أمور الطلاب المساعدة عبر البريد الإلكتروني. قائلةً: “من فضلك تحدث مع أبنائك مقدمًا، حتى نعامل نحن أيضًا باحترام وتسامح. نريد أن نبدأ العام الجديد سالمين”.

استعدادات غير مسبوقة

وقالت قائدة شرطة برلين، إن استعدادات جهازها لاحتفال رأس السنة هذا العام، ستكون الأكبر لمثل هكذا حدث، مقارنةً بالسنوات الماضية. إذ سينتشر في شوارع المدينة بين 2000 إلى 2500 شرطي إضافي من برلين والولايات الأخرى والشرطة الاتحادية. وسيكون هناك أيضًا 500 شرطي اتحادي بمحطات S-Bahn وقطارات المسافات الطويلة. و1000 شرطي آخر سيناوبون بالمخافر، و220 سيارة دورية. كما سيراقب أفرد من الشرطة بملابس مدنية الأجواء بالمناطق “الساخنة” لاعتقال مثيري الشغب فورًا. وفي بعض المناطق، سترافق الشرطة رجال الإطفاء لحمايتهم. كما سيكون هناك قوات شرطة اضافية على أهبة الاستعداد للتدخل عند الحاجة “ستاند باي”.

هل يمكن توقع ليلة احتفال هادئة؟

بالرغم من الإجراءات العديدة المجهزة. تتوقع الشرطة وساسة المدينة “مزاجًا ساخنًا” مرة أخرى في أحياء برلين التي تعاني من مشاكل مختلفة. وقالت رئيسة الشرطة باربرا سلوفيك، إنه في مدينة يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، لا يمكن تجنب “التجاوزات الملتهبة” بشكل كامل. كما أعربت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (SPD). عن قلقها من احتمال حدوث “الغضب الأعمى والعنف الذي لا معنى له” مرة أخرى في بعض المدن عشية رأس السنة الجديدة.