“سانتا كلوز حامل الهدايا”
القديس نيكولاوس، سانتا كلوز، Weinachtsmann، بابا نويل وأسماء أخرى لشخص واحد يعدّ رمزاً لعيد الميلاد. ورغم اختلاف تسميته إلا أن هناك إجماعاً على انتظاره عشية عيد الميلاد.
فما هي قصته؟
في حلقة اليوم من بودكاست “شو في خلف البحر؟” نتحدّث عن شخصية سانتا كلوز وعلاقتها بالقديس نيكولاس. الذي كان أسقفاً على ميرا في القرن الرابع. وميرا مدينة صغيرة في آسيا الصغرى، تركيا الآن. وفقاً للحكاية يُقال إنه وزع ثروته بالكامل على الفقراء باعتباره ابناً لأبوين غنيين.
وبالإضافة إلى هذه الحقيقة المثبتة تاريخياً هناك عدد لا يحصى من الأساطير المحيطة به والتي أدت إلى أن يصبح أحد أهم القديسين المسيحيين. ومنها أنه أنقذ ثلاثة أبرياء من حكم الإعدام، وأوقف المجاعة، وأنقذ عدداً لا يحصى من البحارة من محنتهم في البحر، بل وتمكن من إعادة طفل مختطف إلى والديه بعد وفاته. أدت هذه الأساطير والعديد من الأساطير الأخرى إلى حقيقة أن القديس نيكولاس كان شفيع البحارة والأطفال والتجار.
وخلال فترة الإصلاح رفض مارتن لوثر، تبجيل القديسين وهدية القديس نيكولاس وحاول استبدال يوم 6 ديسمبر بيوم ولادة الطفل المسيح في 25 ديسمبر. ومنذ ذلك الحين تأجل تقديم الهدايا إلى عيد الميلاد في العديد من البلدان.
القصة التاريخية لسانتا كلوز
ومع ذلك فإن جميع القصص المتعلقة بسانتا كلوز تتأثر أيضاً بشكل كبير بالأساطير الإقليمية وفي بعض الأحيان بالتقاليد الوثنية. فعلى سبيل المثال، يعيش سانتا كلوز الدنماركي في جرينلاند والفنلندي في لابلاند. والسويسري في الغابة السوداء. الزلاجة التي تجرها حيوانات الرنة ليست وسيلة النقل الوحيدة لسانتا أيضاً. فاعتماداً على الأساطير الإقليمية يرافقه حمار في (سويسرا) أو يأتي على متن باخرة من إسبانيا إلى (هولندا).
أما شكله فيتغيّر فهو في الدول الاسكندنافية رجل عجوز ملتحي يرتدي معطفًا طويلًا من الفرو الشتوي البني. يحمل المكسرات وعصا تعتبر رمزاً للخصوبة.
والنسخة الروسية من سانتا كلوز هي “الجد فروست” الذي يرتدي زياً أزرق وأبيض يمثل الصقيع والبرد. بجانبه دائمًا فتاة صغيرة تسمّى “ندفة الثلج”.
وفي الولايات المتحدة يسافر على مزلقة طائرة تجرها الرنة. ويتسلق إلى المنازل ليلاً عبر المدخنة ويوزع الهدايا. ويكون قزماً ممتلئ الجسم ويرتدي الفراء بالكامل وله عيون متلألئة، وخدود وردية، وأنف يشبه حبة كرز، ولحية بيضاء طويلة، وغليون.
لكن الشكل الحالي لسانتا كلوز يعود إلى تصميم إعلاني لشركة كوكا كولا في عام 1931. وفق ما كتبت الشركة على موقعها الإلكتروني الألماني.