Foto: Peter Dejong/AP/dpa
01/12/2023

ألمانيا والإمارات تتعهدان بـ 200 مليون يورو في مؤتمر المناخ

ألمانيا والإمارات تتعهدان بـ 200 مليون دولار. فكيف انطلق مؤتمر المناخ COP28 في دبي؟ ما هي الأهداف والمنجزات ودور ألمانيا هناك؟ خطوات مهمة من الناحية الاستراتيجية، انتقادات وتفاؤل حذر!

ألمانيا والإمارات تتعهدان بـ 200 مليون يورو

في خطوة مفاجئة في بداية مؤتمر المناخ COP28 في دبي، تعهدت ألمانيا والإمارات العربية المتحدة بمبلغ إجمالي قدره 200 مليون دولار (حوالي 183 مليون يورو)! وذلك للتعويض عن الأضرار المرتبطة بالمناخ في البلدان المعرضة للخطر. أعلن ذلك رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ سلطان أحمد الجابر ووزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتز. حيث تعهدت كل دولة بمبلغ 100 مليون دولار، وهي المساهمة الأولى للصندوق الذي أنشئ بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي عقد العام الماضي في مصر. وقد تم الآن تأمين القدرة التشغيلية للصندوق، مع التزامات مالية إضافية من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واليابان. وتعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 17.5 مليون دولار، والمملكة المتحدة بمبلغ 60 مليون دولار. ويهدف الصندوق إلى مساعدة البلدان المتضررة من الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل العواصف وحالات الجفاف الطويلة.

ألمانيا والإمارات وصندوق الكوارث

والمساهمات في الصندوق طوعية، ولم يتم تحديد مبالغ محددة بعد. وتتوقع دولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها الدولة المضيفة، أن يمهد هذا الاتفاق المبكر بشأن صندوق الكوارث الطريق لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. ووصف الجابر وشولتز القرار بأنه تاريخي، وحثا الدول الأخرى على تقديم التزامات مماثلة. لقد طالبت دول الجنوب العالمي منذ فترة طويلة بمثل هذا الصندوق، وتتوقع الدول الغربية أن تساهم فيه الدول الناشئة، وخاصة تلك الغنية بالوقود الأحفوري. ويضع هذا الإعلان ضغوطًا على ما يقرب من 160 من قادة العالم الذين يتحدثون في المؤتمر. ووصفت خبيرة المناخ سابين مينينجر هذه الخطوة بأنها “خطوة مهمة من الناحية الاستراتيجية”. مما يشير إلى أن الدول النامية والمصدرة للنفط بأنه ليس لديها أي عذر لتجنب الالتزامات المالية.

انتقادات للإمارات

في كلمته الافتتاحية، دعا الجابر إلى التعاون، وخاصة من قطاعات النفط والغاز والفحم، لتحقيق أهداف المناخ العالمي. وعلى الرغم من التقدم المحرز منذ اتفاق باريس، لا تزال الجهود غير كافية. بالطبع أثيرت الانتقادات ضد الإمارات العربية المتحدة كونها مصدر رئيسي للنفط. كما أن الجابر يرأس أيضا شركة النفط الحكومية أدنوك. إلا أن جينيفر مورغان، المبعوثة الخاصة لسياسة المناخ الدولية في وزارة الخارجية الألمانية، أعربت عن تفاؤل حذر، مستشعرة عزماً قوياً على التركيز على أزمة المناخ في دبي. ربما قد يكون الجابر هو صلة الوصل مع قطاعات النفط ويحرز تقدماً كبيراً.

جدول الأعمال

جدول الأعمال الرئيسي لاجتماع الأمم المتحدة الذي سيستمر أسبوعين، والذي يحضره مندوبون من حوالي 200 دولة، سيسعى للاتفاق على انسحاب تدريجي من الوقود الأحفوري. وذلك بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس 2015 المتمثلة بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين.

وتبقى مسألة سد الفجوة بين البلدان الصناعية والنامية، وخاصة فيما يتعلق باستبدال الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة، نقطة تفاوض بالغة الأهمية.