Bild: StartupStockPhotos Pixabay
14/11/2023

خلافات الجيران بسبب الأطفال.. كيف تعالجها المحاكم الألمانية؟

يحظى الأطفال باهتمام ورعاية خاصة في ألمانيا، ومع ذلك تنشأ خلافات يومية بسبب لعبهم وضجيجهم! وقد جمعت خدمة المعلومات القانونية والضريبية LBS العديد من الأحكام والقضايا المتعلقة بنزاعات الجيران ومُلاك العقارات بسبب الأطفال والمراهقين!

شكاوى ضد صخب المدارس!

يعاني بعض الجيران من الصخب الناتج عن تجمعات الأطفال والمراهقين، خاصةً عندما يجتمع هؤلاء بأعداد كبيرة. وقد تسبب ذلك بشكاوى عديدة حيال الضوضاء الدائمة من المنشآت الرياضية المدرسية. وأظهرت قرارات المحكمة، كما بالحكم الصادر عن المحكمة الإدارية في نويشتات (القضية رقم 5 ك 60/17)، أن أهمية النشاط الرياضي المدرسي تبرر تحمل الضوضاء! خاصةً أثناء لعب رياضات الكرة، مع التأكيد على أن أوقات الاستخدام يجب أن لا تتعارض مع فترات الراحة المتعارف عليها.

انتهاك أوقات الراحة

أما في حالة تجاوز أوقات الراحة بشكل كبير، تتغير الأوضاع. على سبيل المثال، في مبنى سكني شهد مشاجرات لإحدى العائلات بشكل مستمر وصراخ وضوضاء بعد الساعة 10 مساءً. ما دفع المالك لإنهاء عقد إيجار هؤلاء دون سابق إنذار بعد فشل التحذيرات. وحسمت محكمة برلين الإقليمية في القضية ذات الرقم 65 S 104/21 أن الإجراء مبرر، حيث تم تجاوز حدود التسامح الاجتماعي.

مراكز الرعاية النهارية

وفي حالة أخرى، بادر الجيران باتخاذ إجراءات قانونية بحق مركز للرعاية النهارية، والذي يستوعب 48 طفلاً ويضم حوالي 20 موظفًا، ويقع وسط منطقة سكنية خالصة. ورغم وجود طريق وصول وخطة لإنشاء 10 مواقف للسيارات، فإن المحكمة الإدارية في ميونيخ (رقم الملف M1 SN 22.5051) لم تستطع تهدئة مخاوف السكان، وأكدت على ضرورة تحقيق توازن المصالح، مع مراعاة أهمية المركز لتلبية الاحتياجات المجتمعية.

شكوى ضد عربة الطفل!

في بعض الأحيان، لا يكون الأطفال أنفسهم هم من يزعجون الجيران، بل “عرباتهم”. في إحدى الحالات، طلب صاحب شقة عدم ترك عربة أطفال جيرانه في الردهة. وبعد رفع قضية حول ابقاء العربة بالممر، نظرت محكمة منطقة دورتموند (الملف رقم 425 C 6305/17) بالقضية وخلصت إلى أن مكان الوقوف المتنازع عليه لم يسبب أي ضرر، وبالتالي يمكن بقاء عربة الطفل بالممر!

حالات أخرى

لا يمكن استخدام شقة سكنية كمركز للرعاية النهارية! هكذا أبلغت محكمة كوبلنز الإقليمية (الملف رقم 2 S 34/19) مالكة عقار استخدمته كمركز رعاية نهارية لما يصل إلى خمسة أطفال. فالشقة موجودة ضمن بناء محدد للأغراض السكنية. ولذلك رفضت المحكمة تحويل المالكة شقتها السكنية إلى دار رعاية للأطفال، مهما قل عددهم.

المصدر