وجدت مجموعة من الأشخاص طريقة جديدة للاحتيال على أصحاب السيارات في برلين، وبالتعاون مع الشرطة دون إرادتها! فكيف حصل ذلك؟
فن الاحتيال!
قام هؤلاء من خلال شركة لقطر وسحب السيارات تدعى (يانا) بسحب سيارات ركنها أصحابها في أماكن لا يُعرف حتى إن كانت مخالفة، وعندما بحث المُلّاك عن عرباتهم، اتصلوا بالشرطة التي أخبرتهم أن العربات ليست مسروقة وإنما قطرتها شركة لسحب السيارات تدعى كذا!
المعلومة بـ 476 يورو!
وبالتواصل مع الشركة، تطلب هذه الأخيرة من أصحاب السيارات تحويل مبلغ 476 يورو لتخبرهم عن أماكن وجود سياراتهم! وإذا لم يدفع الشخص، لا تخبره الشركة أين يجد سيارته! المحتالون حرصوا على اصطياد السيارات القديمة نوعًا ما، أو التي يضمنون عدم احتوائها على نظام تحديد الموقع العالمي GPS، حتى لا يتمكن مالك السيارة من تتبع عربته دون الحاجة لمعرفة مكانها عبرهم!
قانون شطي مطي!
يتيح القانون في برلين لشركات قطر وسحب السيارات الخاصة، إمكانية احتجاز السيارة دون العودة للشرطة! لكن يجب أن يكون الاحتجاز وسحب السيارة قائم على شكوى من إحدى الجهات. كأن تطلب سوبرماركت ما من شركة قطر سيارات خاصة، سحب العربات التي تركن بموقها الخاص خلال الليل! شركات القطر الخاصة تقوم لاحقًا بالإبلاغ عن قيامها بسحب العربات. ويقع على عاتق الشرطة إخبار المالك عن الجهة التي قطرت عربته ليتواصل معها بشكلٍ مباشر!
يا عفو الله!
خلال أسبوع واحد، قطرت الشركة المحتالة 58 سيارة بمنطقة شبانداو، وفي كل مرة طلبوا مبلغ 476 يورو لإرشاد الضحية إلى مكان ركن سيارته! وأصبح مكتب المعلومات والبحث التابع للشرطة مساعدًا لا إراديًا للشركة! إذ استغل المشتبه بهم حقيقة أن هذا المركز لا يتأكد على الإطلاق حول إذا ما سُحبت السيارة بشكل قانوني صحيح.
سيدة و5 رجال!
رئيسة شركة Yana GmbH امرأة تبلغ من العمر 36 عامًا تعمل مع 5 رجال، قبضت عليهم الشرطة متلبسين في 8 يونيو/ حزيران الماضي أثناء قيامهم بسحب إحدى السيارات. الشرطة ومكتب المدعي العام يقومون حاليًا بالتحقيق في القضية ضمن تصنيف جرائم الاحتيال والابتزاز؟ وتدرس شرطة برلين كيف يمكنها منع إساءة استخدام نظام القطر مستقبلاً.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، أنجا ديرشكي: “على سائقي السيارات الذين سحبت سياراتهم من أماكن ملكية خاصة، عدم التجاوب مع المطالبات المالية، وإذا كان عليك أن تدفع لتعرف مكان وجود السيارة، يجب أن تشك بالتأكيد وتتصل بالشرطة فورًا، فنحن على علم الآن بمثل هذه الحالات الاحتيالية”.
المصدر بتصرف
