لا تزال المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصاً في النخبة الألمانية الاتحادية بحصة تبلغ حوالي 24%! وتعتبر النساء من أصول مهاجرة الأقل تمثيلاً بشكل خاص في المناصب العليا، حيث تشغل النساء من أصول مهاجرة 1.5% من هذه المناصب، في حين تبلغ حصتهن من إجمالي السكان حوالي 11% وفقاً لتعداد السكان المصغر المنشور عام 2016.
حتى الأشخاص القلائل من أصول مهاجرة والذين يشغلون مناصب مركزية في صنع القرار يأتون أيضاً من الاتحاد الأوروبي أو دول أوروبية أخرى. هذا ما أظهرته دراسة أجراها المركز الألماني لأبحاث الاندماج DeZIM.
العقبة ليست كونها امرأة فقط بل مهاجرة أيضاً
تقول د كاثلين هفت، باحثة في المركز، ومشاركة في إعداد الدراسة: “إنهن يواجهن عقبات ليس فقط كنساء، ولكن أيضاً كأشخاص من أصول مهاجرة. التفاعل بين هاتين الخاصيتين يعني أنهما ممثلتان تمثيلاً ناقصاً بشكل خاص في المناصب العليا”.
خبراء في المحاصصة
كما تظهر الدراسة أيضاً، غالباً ما توجد النساء بمناصب صنع القرار الرئيسية في القضاء والمجتمع المدني والسياسة والإدارة (حوالي 20 إلى 34% من النساء) مقارنة بالأعمال التجارية وقطاع الأمن والجيش (أقل من 10% من النساء لكل واحد من القطاعين). ويقال إن النسبة المختلفة للنساء في مختلف القطاعات يمكن أن تُعزى إلى تدابير المساواة.
تقول كاترينا هيغر، باحثة مساعدة في معهد فايسنباوم للمجتمع الشبكي والمشاركة في تأليف الدراسة: “تشير أرقامنا إلى أن قوانين المساواة وأنظمة الحصص لها تأثير إيجابي على عدد النساء اللائي يشغلن مناصب عليا (..) على سبيل المثال، القضاء والإدارة، اللذان يتعين عليهما تنفيذ قوانين المساواة، بوضع أفضل من القطاع الخاص. ومع ذلك، فإن هذين القطاعين أيضاً بعيدان عن الهدف المتمثل بالمساواة بنسبة 50/50”.
Image by Ernesto Eslava from Pixabay