Foto: Jan Kopřiva on Unsplash
03/02/2022

ماذا نعرف عن متغيير (BA.2) حتى الآن؟

ينتشر حالياً نوع فرعي جديد من متغيير أوميكرون في ألمانيا. إذ تُكتشف الإصابات بالمتغير الفرعي BA.2 بشكل متزايد! قد يكون المتغير الفرعي الجديد أكثر عدى وأسرع انتشاراً، ولكن هل هو أكثر خطورة؟

ما هو وضع إصابات المتغيير الجديد في ألمانيا؟

حتى الآن لايزال متغيير أوميكرون الرئيسي يسيطر على الإصابات في ألمانيا. ولكن مع ذلك، ينتشر النوع الفرعي الجديد BA.2 بالمزيد من البلدان بشكل متسارع. ففي الدنمارك على سبيل المثال، هذا النوع الفرعي من أوميكرون في طريقه لأن يصبح البديل السائد لفيروس كورونا. وفقاً لتقرير معهد روبرت كوخ الأسبوعي، لا تزال نسبة BA.2 منخفضة جداً وتمثل فقط 2.3% من الإصابات. ولكن لوحظ في الدنمارك وبريطانيا أن المتغيير الجديد ينتشر بسرعة أكبر من أوميكرون.

هل المتغيير الجديد أكثر عدوى؟

بحسب دراسة من الدنمارك، فإن خطر الإصابة ب BA.2 هو أكثر من ضعف ما هو عليها في النوع الفرعي الأول من أوميكرون BA.1. وينطبق ذلك على الجميع، أي من تم تطعيمهم أو حصولهم على جرعة معززة أو ممن تعافوا من الإصابة. كما أن خطر الإصابة يزداد بشكل كبير لدى الأشخاص غير الملقحين. أمّا بالنسبة للمتعافيين من غير الملقحين، فإن خطورة الإصابة هي أعلى مما هي عليه في الأشخاص المتلقحين والحاصلين على جرعة معززة.

ماذا بالنسبة لشدة المرض؟

حتى الآن لا شيء يشير إلى أن المتغيير الجديد يؤدي إلى أعراض مرضية أكثر شدة من أوميكرون. عالم الأوبئة الفرنسي ورئيس معهد الصحة العالمية بجامعة جنيف، أنطوان فلاهولت، قال إنه وفقاً للمعلومات الواردة إلى الآن، لم تكن الإصابات بالنوع الفرعي أكثر حدة. كما تؤكد عالمة الفيروسات في فرانكفورت، ساندرا سيسيك، أن الملاحظات المبكرة جداً من الدنمارك تشير لعدم وجود فرق كبير في شدة المرض بين BA.1 وBA.2. ولكن البيانات السريرية الموثوقة غير متوفرة بعد.

خطوات الانفتاح غير واقعية!

في ضوء الشكوك المحيطة بمتغيير BA.2، من غير المرجح أن تكون خطوات عودة الحياة إلى طبيعتها سريعة. حيث يرى مسؤول الصحة من حزب الخضر يانوش داهمين، أنه من غير المحتمل تخفيف إجراءات كورونا في الأسابيع الأربعة المقبلة! وأضاف داهمين في لقاء مع صحيفة فونكة، أن كل ما نعرفه عن BA.2 حتى الآن يشير إلى أن عدد الإصابات قد لا ينخفض ​​في فبراير الجاري!