photo: Mylene2401/ Pixabay
28/10/2021

زيادة في أعداد الأطفال الصغار المصابين بفيروس RSV!

ذكر موقع rbb24 أن عدد نزلات البرد آخذة في الازدياد، ونقل الموقع عن صحيفة تاغسشبيغل أن القدرات في العديد من عيادات الأطفال أصبحت شحيحة نظراً لضرورة رعاية عدد كبير من الأطفال الصغار المصابين بأمراض تنفسية حادة.

زيادة في التهابات RSV

بحسب الموقع الأسباب وراء ازدياد إصابات الأطفال الصغار، هي العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي، أو RSV لفترة قصيرة. ونقل الموقع عن طبيب الأطفال ياكوب ماسكه “إن الفيروس عدواني بشكل خاص”، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية عند الأطفال الصغار. ويعد الفيروس خطيراً بشكل خاص على الأطفال الخدج والأطفال الذين عانوا من أمراض سابقة وهم في عمر السنة.
وأشار الموقع إلى أن عدد الإصابات والمشاكل المتعلقة بالقدرات العلاجية كانت مؤسفة من الصيف. وتحدث الطبيب ماركوس إيه مول مدير عيادة طب الأطفال المختص بأمراض الرئة والمناعة وطب العناية المركزة في شاريتيه، عن “عدد كبير بشكل غير اعتيادي من الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي، وخاصة RSV، الذين يحتاجون إلى علاج المرضى الداخلين بالأكسجين أو بدونه” وقال مول إن هذا يؤدي إلى “حالة إشغال شديدة التوتر في وحدات العناية العادية والمركزة”. نتيجة لذلك، رُفضت الحالات الأقل خطورة مراراً وتكراراً كما تم تأجيل العمليات على الأطفال.

ارتفاع معدل الإشغال في فيفانتس

من جهتها أكدت مجموعة العيادات المملوكة للدولة فيفانتس ارتفاع معدل الإشغال في أجنحة الأطفال، وقالت متحدثة باسم المجموعة لموقع rbb24 إن”حوالي 60 إلى 70% من أسرة الأطفال يشغلها أطفال ومراهقون يعانون من التهابات مجرى الهواء أو الالتهاب الرئوي”. وإن نصف ما يقرب من المرضى الصغار يحتاج إلى رعاية طبية مكثفة. وتابعت المتحدثة “في بعض الحالات، تم نقل الأطفال إلى عيادات أخرى، أو استقبل فيفانتس مرضى من عيادات أخرى، في حال توفرت الفرصة لذلك”. مؤكدة أن هذا الأمر يتطلب”مرونة كبيرة من جميع المعنيين بما في ذلك الآباء”.

تحذيرات من معهد روبرت كوخ

من جهته حذر معهد روبرت كوخ في استراتيجيته للخريف والشتاء في الصيف من أن موجات المرض الموسمية يمكن أن تتغير. وأن على النظام الصحي أن يستعد لهذا السيناريو. ففي أيلول/ سبتمبر، تم إدخال ضعف عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربعة أعوام في الأسبوع والذين يعانون من التهابات في الجهاز التنفي إلى العيادات، عما كان عليه الحال في السنوات التي سبقت الوباء، حسبما أوضح المعهد لوكالة الأنباء الألمانية. ووفقاً للمعهد يجب إعداد خيارات الوقاية والرعاية الخاصة بالإنفلونزا وأمراض RSV والالتهاب الرئوي، خاصة عند الأطفال وكبار السن.

موسم RSV بدأ مبكراً

يشير الدكتور مول من مستشفى شاريتيه إلى أن العلاقة بين المزيد من حالات RSV والوباء “لم يتم التحقق فيها وإثباتها”. لكنه يشك أيضاً في أن موجة العدوى، ترجع إلى حقيقة أن الرضع والأطفال الصغار: “لا يستطيعون بناء مناعة طبيعية ضد الفيروس المخلوي التنفسي وأربعة فيروسات أخرى خلال هذا الوقت. وبالتالي لا يتمتعون بالحماية في موسم العدوى الحالي، مما يؤدي إلى إصابة المزيد من الأطفال في نفس الوقت”.
ووفقاً للموقع فإن عيادات الأطفال ليست غير مجهزة، وأن العدوى بفيروس RSV طبيعية في هذا الوقت من العام، لكن الشيء المميز “هذا العام هو أن موسم RSV بدأ مبكراً، وبالتحديد في أيلول/ سبتمبر”. وأشار الموقع أن عيادات الأطفال على الصعيد الوطني ستصل الآن إلى حدود طاقتها الاستيعابية، بسبب ارتفاع عدد المرضى.

لا يوجد أي سبب للذعر

في الوقت نفسه، لا يرى طبيب الأطفال ياكوب ماسكه أي سبب للذعر قبل موسم البرد الطويل والقوي. وهو لا يعتقد أنه من المنطقي إعادة فرض استخدام الكمامة في المدارس ومراكز الرعاية النهارية من أجل الوقاية من عدوى كورونا وRSV. فبحسب ماسكه “قد يؤدي ذلك إلى تأجيلها، وليس إلغائها”. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يعتبر الفيروس أيضاً “غير ضار تماماً” وفقاً لماسكه. وينصح الأباء والأمهات باستمرار تقوية جهاز المناعة لدى أطفالهم، وذلك بالهواء النقي واتباع نظام غذائي صحي.