انتهى مطلع العام الجاري الحظر العام على الترحيل إلى سوريا، والذي فُرض عام 2012! كان وراء ذلك وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر! وعليه، يمكن للسلطات مرة أخرى فحص إمكانية الترحيل لكل حالة على حدة. لكن بالنهاية، فإن الولايات الاتحادية هي المسؤولة. وفي تقرير جديد صدر عن منظمة العفو الدولية، فإن اللاجئين السوريين يتعرضون لسوء المعاملة بعد عودتهم.
اللاجئون السوريون تعرضوا لسوء المعاملة بعد عودتهم
وفقاً لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، تعرض العديد من اللاجئين السوريين للاعتقال وسوء المعاملة على أيدي قوات الأمن السورية بعد عودتهم. ودعت المنظمة لإيقاف عمليات الترحيل إلى سوريا على الفور. وبحسب التقرير، قام عناصر المخابرات السورية بارتكاتب جرائم حقوقية خطيرة بحق 66 عائداً، بينهم 13 طفلاً! وتوفي خمسة أشخاص في الحجز. كما اختفى الأشخاص في 17 حالة ولا يعرف مكان وجودهم. ووثقت المنظمة الحقوقية 14 حالة عنف جنسي على أيدي قوات الأمن السورية، من بينها سبع حالات اغتصاب! يسجل التقرير مصير اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بين منتصف 2017 وربيع 2021 من ألمانيا وفرنسا وتركيا والأردن ولبنان وغيرها. ونقل التقرير عن سيدة سورية تدعى آلاء أنه قُبض عليها عند معبر حدودي مع ابنتها البالغة من العمر 25 عامًا خلال عودتهما من لبنان. واحتُجزت الاثنتان لمدة خمسة أيام. تقول آلاء في التقرير: “نزعوا ملابس ابنتي، وكبلوا يديها وعلقوها على الحائط.. وضربوها، كانت عارية تماما”.
سوريا غير آمنة
منظمة العفو الدولية قالت إن “أي حكومة تدعي أن سوريا آمنة الآن تتجاهل عن عمد الواقع الرهيب على الأرض”! ودعت الحكومات الأوروبية إلى الوقف الفوري لأي ممارسة تجبر الناس، بشكل مباشر أو غير مباشر، على العودة إلى سوريا. في الآونة الأخيرة زادت حكومات الدنمارك والسويد وتركيا ودول أخرى، الضغط على اللاجئين للعودة إلى بلادهم. فبحسب إدعاءات السلطات، أصبحت معظم أنحاء البلاد في سوريا آمنة! لكن منظمة العفو قالت إن الحالات الموثقة أظهرت أنه ليس من الآمن العودة إلى أي جزء في سوريا. لذلك دعا الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، ماركوس بيكو، الحكومات الأوروبية إلى التحرك كي لا يُرحل اللاجئين إلى سوريا.
الترحيل إلى سوريا انتهاك للقانون الدولي
وقال بيكو، إنه حتى لو هدأت الاشتباكات العسكرية بالعديد من المناطق السورية، فإن الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان من قبل الحكومة، كسوء المعاملة والتعذيب والقتل لم تتوقف. وأظهر التقرير أن السلطات السورية استمرت بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. لذلك فإن أي عودة إلى سوريا حاليًا تنتهك حظر القانون الدولي على ترحيل الأشخاص المعرضين للخطر. وحذر بيكو من أن أجهزة المخابرات تستهدف اللاجئين السوريين عند عودتهم، وهم في خطر محدق.
- مقال مترجم من Tagesschau.de