Photo: Roudy Ali
25/07/2021

لقاء مع رودي علي الحاصلة على جائزة الأميرة ديانا

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا بخبر حصول الشابة السورية الكردية رودي علي، على جائزة الأميرة ديانا! ولنتعرف أكثر على الجائزة والحاصلة عليها، التقينا رودي لتخبرنا حول تجربتها..

حصلتِ مؤخراً على جائزة الأميرة ديانا 2021، ماهي هذه الجائزة؟

جائزة الأميرة ديانا، أميرة ويلز الراحلة، تأسست عام 1999 لتخليد ذكرى الأميرة من قبل مجلس إدارة مؤسستها الخيرية، برئاسة جوردون براون، للإيمان الذي كانت تعتقنه ديانا، بأن الشباب لديهم القدرة على تغيير المجتمع. مؤسسة الأميرة ديانا الخيرية تحظى الآن بدعم ابنيها، دوق كامبريدج، الأمير ويليام، ودوق ساسكس، الأمير هاري! وقد وجه الأخير رسالة تهنئه للحاصلين على الجائزة، وقال عبر مقطع مصور يوم التتويج: “أود أن أبدأ بالإعراب عن التقدير والاحتفاء بالشباب المذهلين الذين ينضمون إلينا اليوم، وأينما كنت الآن أود أن أشكرك على مشاركتك في هذه اللحظة المهمة وعلى كونك أحد الأفراد الذين يحملون القيمة للمجتمع». تعمل الجائزة على تطوير وإلهام التغيير الإيجابي في حياة الشباب من خلال 3 برامج رئيسية تشمل: برنامجاً إرشادياً للشباب المعرضين للخطر، وحملة سفراء لمكافحة التنمر بقيادة الشباب، وجائزة مرموقة تكرم الشباب النشط.

ما هي الأسباب التي دعت اللجنة لاختيارك؟

رُشحت لهذه الجائزة من قبل جمعية آفاق للتعاون الثقافي والاجتماعي ومقرها مدينة مونستر الالمانية مكان إقامتي. وذلك نظراً لمشاركتي ومساهمتي التطوعية بالأعمال الخيرية والإنسانية لمدة ست سنوات متتالية منذ قدومي لألمانيا حتى الآن، خاصة دعم اللاجئين والمهاجرين على وجه العموم ومساندة قضايا المرأة الشرقية والمرأة المهاجرة واللاجئة أيضاً.

بالإضافة لنشاطي السياسي بتمثيل الفئة ذاتها كنائبة في مجلس الإندماج لبلدية مونستر، وهو الهيئة العليا الممثلة لفئة المهاجرين من ١٧٠ بلد مختلف وعددهم ٨٠ الف نسمة، وهو بمثابة برلمان الأجانب المعني بشؤونهم وحقوقهم في مجلس بلدية المدينة. كما اُنتخبت مؤخراً بالإجماع من قبل أعضاء المجلس وبلدية مونستر كعضو استشاري باللجنة العليا المحلية المعنية بالشؤون الاجتماعية، الصحية، شؤون المستهلك، سوق العمل، السكن والمنح! وهو من أكبر اللجان المحلية المعنية بالقضايا الإجتماعية لسكّان بلدية مونستر.

فضلاً عن مشاركاتي الأخرى بإقامة وتنظيم مشاريع نسائية في ألمانيا وسوريا لمناهضة العنف الأسري وزواج القاصرات وتعزيز التعليم للفتيات بمدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا، مكان ولادتي. استلمت الجائزة في ٢٨. حزيران ٢٠٢١ اثناء حفل رسمي افتتحته جمعية آفاق للتعاون الثقافي والاجتماعي بحضور عدة شخصيات مهمة ومرموقة من إعلاميين، سياسيين، أعضاء بلدية مونستر، نشطاء اجتماعيين وصحفيين. تخلل هذا الحفل مشاركة متزامنة للحفل الالكتروني لمانحي الجائزة عن طريق الانترنت، والتي كان من المفترض الحصول عليها لولا جائحة كورونا في حفل رسمي بقصر بيكينغهام في لندن.

ما هي الرسالة التي تريد إيصالها رودي من خلال نشاطاتها؟

رسالتي الانسانية هي مشروع مستدام شاق يحتاج لسواعد كثيرة ولا يمكن أن تصل رسالتي بجهودي الفردية فقط. رسالتي تحتاج لأناس يعلمون ماهية حقوقهم وماذا يجب أن يفعلوا لأجلها ولأجل الغير. غايتي من خلالها نشر الوعي حول المفاهيم الحقوقية وحث المجتمع على العمل، العلم والدفاع عن حقوق بعضهم البعض نساءً، رجالاً، أطفالاً، شيوخاً وذوي الإحتياجات الخاصة. بالنهاية لا شيء يأتي بمحض الصدفة وبالسهل، بل بالكدِّ والعزم والمثابرة على تحقيق الأهداف. فالإرادة تصنع ما نظنه يوماً مستحيلاً..
يذكر أن رودي مواليد 1995 في مدينة عفرين شمال سوريا، والتي تقع الآن تحت سيطرة الإحتلال التركي.