Amloud Alamir
18/05/2020

صراع القيادة والنفوذ داخل صفوف حزب البديل من أجل ألمانيا

يطفو صراع داخلي بين أطراف في حزب البديل من أجل ألمانيا، خاصة بعد قرار استبعاد أندرياس كالبيتز من الحزب في ولاية براندنبورغ من قبل زعيم البديل يورغ ميوثين. وكان المتحدث باسم اليمين المتطرف في الحزب بيورن هوك، أعلن من تورينغيا، رفضه للقرار بنهاية الأسبوع، متهماً ميوثين بالخيانة! في حين قال ميويثن: “الصراع على القيادة يمكننا تحمله، الحزب غير مقسم”. في الوقت نفسه، أصبح من المعروف أن طلب انتساب كالبيتز للحزب عام 2013 اختفى على مايبدو، ما يعني وجود مشكلة قانونية أيضاً!

خيانة الرفاق!

في هذه الأثناء بحثت المجموعة البرلمانية للبديل باجتماع خاص عقد في بوتسدام يوم الاثنين، امكانية بقاء كالبيتز رئيساً، وما اذا كان هناك امكانية لتغيير نظامها الداخلي حسب وكالة الأنباء الألمانية، فوفقًا للنظام الداخلي الحالي، تنتهي العضوية في المجموعة البرلمانية عندما لا يعود شخص ما عضوًا في AFD، وللقيام بذلك يتوجب حضور أغلبية ثلثي الأعضاء. بيورن هوك قال السبت الماضي في بيان نُشر على فيسبوك حول قرار اللجنة التنفيذية: “من يأخذ حججًا من خصوم الحزب ويحولها ضد أصدقاء الحزب يرتكب خيانة ضد الحزب”، تابع هوك: “ميوثين ونائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي بياتريكس فون ستورش يريدون حزبا آخر”، وأضاف زعيم البديل في  تورينغيا: “لن أسمح بتقسيم وتدمير حزبنا”! ومن المعروف أن كاليبيتز وهوك هما المتحدثان باسم القوى اليمينية المتطرفة داخل البديل.

7 أصوات للتخلص من كالبيتز

وكانت القيادة التنفيذية الاتحادية لحزب البديل أعلنت أن عضوية كالبيتز للحزب باطلة مساء الجمعة، بعد أن صوّت سبعة أصوات بنعم، وخمسة أصوات بلا، وامتناع عضو واحد عن التصويت، وقرر المجلس إلغاء العضوية بأثر فوري، وكانت الأصوات الخمسة التي دعمت كاليبيتز هم يورغن بول، أليس فيديل، وتينو كروبالا، وستيفان براندنر وستيفان بروتشكا، وبرر براندر تصويته لصالح كاليبيتز على صفحته على فيسبوك بقوله: “منذ انتخابي لمجلس الإدارة، عارضت بوضوح أي محاولة للانقسام”.

الصراع على النفوذ في حزب البديل

كان على الحزب اتخاذ قرار، هذا ماقاله زعيم البديل يورغ ميوثين لقناة RBB-Inforadio، فـكاليبيتز كان عضوًا بمنظمة “Heimattreue Deutschen Jugend” اليمينية المتطرفة، خاصة بعد تزايد الضغط من الحزب لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، وبعد أن صنف المكتب الاتحادي لحماية الدستور مجموعة “الجناح” على أنها مجموعة يمينية متطرفة في منتصف مارس/ آذار ووضعتها تحت المراقبة. الجدير بالذكر أن HDJ هي واحدة من المنظمات المدرجة على قائمة عدم التوافق في AfD، ولا يتم قبول الأعضاء النشطين أو السابقين في المجموعات المذكورة في حزب البديل، وكان كاليبيتز أعلن أنه “سيستخدم جميع سبل الانتصاف القانونية”، وأضاف مشيراً إلى ميوثين أن الأمر لا يتعلق بالمحتوى بل “بالصراع على النفوذ”، وقال ميوثن يوم السبت في دويتشلاند فونك إنه ليس من غير المألوف أن يتم الطعن في مثل هذا القرار قانونيا.

لا تراجع عن قرار الطرد!

في غضون ذلك، أفادت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه سونتاغزتسايتونج”، في إشارة إلى ميوثين وزعيم المجموعة البرلمانية في البوندستاغ ألكسندر جولاند، بأن AfD لم يعثر على الوثيقة التي يجب أن تبرر طرد كاليبيتز، فقد اختفى طلبه للعضوية، لذا فإن قرار الاستبعاد على حافة الهاوية! لكن ميوثين قال لصحيفة “فاس” إنه كان هناك على الأقل شاهدين يتذكران بالضبط ما حصل عند التحقق من محتوى استمارة القبول، لذلك يفترض أن قرار الطرد سيستمر.

Photo: Amloud Alamir