رفض البابا فرانسيس بابا الفاتيكان طلبًا هامًا قدم بواسطة مجموعة من الأساقفة للسماح للرجال المتزوجون في المناطق النائية بأن يصبحوا كهنة، جاء ذلك الرد ضمن رسالة باباوية من 94 صفحة نشرت أمس الأربعاء. ووفقًا لجريدة نيويورك تايمز يعد هذا القرار بمثابة انتصار للمحافظين الكاثوليك الذين حذروا في وقت سابق من أن رفع العزوبة الكهنوتية قد تؤدي إلى إضعاف تقاليد الكنيسة الكاثوليكية، كما اعتبر الراغبون في الإصلاح الكنسي القرار بمثابة تراجع من قبل البابا، حيث كان البابا بالنسبة لهم بمثابة الأمل الذي سيحدث تغييرات جوهرية في الكنيسة.
نقص في أعداد الكهنة الكاثوليك
يعود السبب وراء الرغبة في السماح للعاملين بالخدمة في المناطق النائية كمناطق الأمازون إلى نقص أعداد القساوسة والكهنة في العديد من البلدان بالإضافة إلى ازدياد عدد القساوسة البروتستانت في هذه الأماكن وهو ما دفع الليبراليين الذين يهتمون بمستقبل الكنيسة للمطالبة بالسماح للمتزوجون بالتكريس ككهنة، وكان لديهم آمال عريضة بالاستجابة خاصة وأن البابا قد أعرب في الماضي على انفتاحه في تناوله للموضوع كما أنه كثيرًا ما أكد على رغبته في تمكين الأساقفة في جميع أنحاء العالم من الاستماع إلى احتياجاتهم الأساسية. ووصف البعض آمال الليبراليين بالتفاؤل المبالغ فيه من قبل الليبرالين الكاثوليك. يأتِ ذلك في وقت تواجه فيه الكنيسة الكاثوليكية العديد من الدعاوى القضائية بسبب الاعتداءات الجنسية من قبل بعض الكهنة.
وضع المرأة لم يتغير
وعلى الرغم من حديث البابا كثيرًا عن مساندته للمرأة ورفع مستواها، إلا أن ما جاء برسالته بخصوص دور المرأة في الكنيسة كان محبطًا للعديدين، حيث قال بأنه ينبغي أن يكون للمرأة دور رسمي أكبر ولكن ضمن التسلسل الهرمي الحالي ولا ينبغي أبدًا ترقيتها في هذا التسلسل، فلن يكون بمقدورها قيادة القداس مثلًا، قائلًا: إنه لمن الاختزال الاعتقاد بأن قيام المرأة بالمراسيم المقدسة سيمنحها مكانة ومشاركة أكبر في الكنيسة، ويجب علينا الاستمرار في تشجيع المنح الصغيرة التي مكنت النساء في منطقة الأمازون من لعب دور أكبر في المجتمع”.
Photo: epd – Vatican Media