استقال عضو الحزب الديمقراطي الليبرالي توماس كيميريش قبل قليل من منصبه كرئيس وزراء ولاية تورنغن، والذي لم يشغله سوى ساعات، وفقًا لما جاء بموقع rbb24 بعد موجة الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت تسميته للمنصب بدعم من حزب البديل من أجل ألمانيا AFD والحزب المسيحي الديمقراطي CDU.
مظاهرة حاشدة على مستوى ألمانيا
وكان الأمس شهد تظاهر الآلاف من الأشخاص في المدن الألمانية الكبرى احتجاجًا على وصول عضو الحزب الديمقراطي الليبرالي توماس كيميريش لمنصب رئيس وزراء ولاية تورنغن، حيث اندلعت التظاهرات بشكل عفوي لمجرد سماع نتيجة الجولة الثالثة للانتخابات ما بين كيميريش ورئيس وزراء الولاية السابق بودو راميلو من حزب اليسار Linke، ويعود السبب بنجاح كيميريش لمساعدة أصوات كل من البديل لأجل ألمانيا AFD والمسيحي الديمقراطي CDU. المتظاهرون تجمعوا في العديد من مدن تورنجن، بالإضافة إلى كل من هامبورغ وكولن ولايبتسيج ودسلدورف وميونخ.
تظاهرات في برلين
كما تظاهر الآلاف في برلين ليعبروا عن غضبهم وذلك أمام مقار الديمقراطي الحر والمسيحي الديمقراطي، ووفقًا للمنظمين تظاهر أكثر من 1000 شخص أمام الحزب الديمقراطي الحر مساء أمس، أما تقديرات الشرطة فتشير إلى تظاهر 1100 شخص، كما تم إحصاء 30 متظاهر أمام مقر الحزب المسيحي الديمقراطي.
ليس رئيسًا لوزرائنا
وكان تجمع حوالي ألف متظاهر أمام مبنى Thüringer Staatskanzlei مكونين سلسلة بشرية هناك، هاتفين: “من خاننا؟ الديمقراطيين الأحرار – ليس رئيسًا لوزراءنا”، وأشعل المتظاهرون الشموع حاملين لافتة مكتوب عليها: “الحزب الديمقراطي الحر والحزب المسيحي الديمقراطي يأتون لنا بالفاشية”، وفي وسط المدينة تظاهر حوالي 200 شخص، كما تظاهر 200 في فايمار بعد ظهر أمس.
الحدث يذكر ببدايات هتلر!
وضمن تظاهرات إيرفورت اعتراضًا على نتيجة الانتخابات، قام السياسي اليساري بنيامين إيمانويل بتذكير المتظاهرين بما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث كان البورجوازيين هم من ساعدوا الحزب القومي الاشتراكي NSDAP للوصول للسلطة. من جهته انتقد عمدة مدينة لايبتسيج بوركارد يونج الحزب الديمقراطي الحر في خطاب قصير أثناء تجمع أكثر من ألف شخص للتظاهر ضد ما حدث أمام مبنى بلدية لايبتسيج الجديد.
Photo: epd/ Christian-Ditsch