© epd-bild / Rolf Zöllner
10/01/2020

100 عام على تأسيس “فولكس هوخ شوله” لتعليم الكبار

لا يوجد أحد يعيش في برلين إلا وذهب على الأقل مرة أو مرتان إلى أحد فروع مدرسة Volkshochschule إن لم يكن لتعلم اللغة الألمانية، فلتعلم الموسيقى أو لتنمية وتعزيز إحدى المواهب الأخرى. وتحتفل اليوم مدارس “تعليم الكبار” البرلينية بمرور 100 عام على تأسيسها.

المساهمة في استقبال اللاجئين

منذ عام 2015 وتعد مدارس Volkshochschule أحد الشركاء الأساسيين في تعليم اللغة الألمانية للاجئين بالإضافة إلى فصول الاندماج، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة مورجن بوست، شهد عام 2017 قيام مدارس برلين بتخصيص 52% من إجمالي 842 ألف ساعة تدريس للغة الألمانية كلغة ثانية.

أكثر من 20 ألف دورة في برلين

أشار التقرير إلى أن فروع المدرسة في العاصمة والبالغ عددها 12 فرع تقدم اليوم 20 ألف دورة تدريبية بما يعادل 840 ألف درس سنويًا، ويقوم حوالي 4000 مدرب ومعلم يعملون مع المدرسة لحسابهم الخاص بالإضافة إلى 200 موظف دائم، كما أكد ميشائيل فايس مدير المدرسة بمنطقة ميته أن حوالي ربع مليون من سكان برلين في المتوسط يقومون بالتسجيل في المدرسة كل عام: “كل دقيقتين يسجل شخص جديد في إحدى دورات المدرسة في برلين”. حيث تشتمل برامج المدرسة على دورات صحية ورياضية وثقافية.

تاريخ المدرسة

تمثل الغرض الأساسي من إنشاء مدارس Volkshochschule أو “تعليم الكبار” في إتاحة الفرصة للكبار للحصول على قدر من التعليم أو التدريب، خاصة الكبار والعاملين والنساء اللائي لديهن أطفال، ودعت المادة 148 من دستور فايمار جميع المستويات الحكومية آنذاك للتشجيع على تعليم الكبار. وبالإضافة إلى البرامج الأساسية للمدرسة كان هناك دائمًا وعلى مدار مائة عام أو أكثر موضوعات تظهر تبعًا لطبيعة الفترة الزمنية المعينة، فعلى سبيل المثال “في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ظهرت الحاجة للحصول على رخصة قيادة بيئية”، يقول آرمن وي المدرب بالمدرسة.

وبالانتقال إلى برلين، ففي 10 يناير/ كانون الثاني من عام 1920 تم الاحتفال ببدء انطلاقة مدارسة Volkshochschule البرلينية بإحدى قاعات جامعة فريدريش فيلهيلم (جامعة هومبولدت الآن)، وحضر الافتتاح رئيس الرايخ وقتها فريدريش إيبرت. يذكر أن المدرسة احتفلت بمئويتها على المستوى الفيدرالي العام الماضي، كما احتفلت المدرسة بمنطقة Charlottenburg-Wilmersdorf بولاية برلين بعيدها الـ 115 هذا العام.