أشارت إحصائيات مجلس خبراء المؤسسات الألمانية للاندماج والهجرة إلى تسجيل حوالي 29 ألف طالب بالسنة الدراسية لعام 2019/2020 في برلين، حيث تقدم 45% من آباء الأطفال الألمان بطلب لإلحاق أبنائهم بمدرسة خارج نطاق الحي الذي يعيشون فيه، والتي تم اختيارها مسبقًا من قبل إدارة التعليم المحلية، وجاء الجزء الأكبر لطلبات تغيير المدارس من منطقة شارلوتنبورج- فيلمرسدورف بنسبة 66%، وتحتل شتيجليتس- تسيلندورف المركز الثالث، وتقل طلبات تغيير المدارس في كل من شبانداو 25%، ومارتسان هيللرسدورف بنسبة 23%.
ووفقًا لصحيفة تاجسشبيجل، رُفض حوالي 40% من إجمالي طلبات التغيير بسبب أن المدارس المطلوب التحويل إليها تكون في الغالب مكتظة، وتأتي المدارس الأوروبية التي تدرس بلغتين بالمركز الأول بين المدارس المرغوب بالانتقال لها.
لماذا يريد الآباء تغيير المدارس؟
منذ عدة سنوات كُلفَ مجلس خبراء المؤسسات الألمانية للاندماج والهجرة بإجراء دراسة لتحديد أسباب رفض الآباء إلحاق أبنائهم بمدارس الحي، ليتم تأكيد فرضية بأن الآباء يتخذون قرار تعليم أبنائهم بأي نوع من المدارس اعتمادًا على نسبة الطلاب المهاجرين في المدرسة المعينة، لتخوفهم من أن يتلقى أبنائهم تعليمًا أقل جودة مقارنة بالمدارس التي فيها العديد من الأطفال لأسر من المهاجرين المحرومين اجتماعيًا، كما أظهرت النتائج بأن بعض الآباء أصروا على تحويل أبنائهم إلى مدارس خارج الحي في حال كانت مدرسة الحي تضم نسبة عالية من أبناء المهاجرين.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج الإحصائية أثارت تخوفات كثيرة حول خطورة هذا السلوك، لأنه يقود لحالة من العزلة الاجتماعية أو الفصل الاجتماعي بين أبناء الأسر من خلفية مهاجرة وبقية أبناء المجتمع.
© epd-bild / Andrea Enderlein