Photo: Amloud Alamir
25/11/2019

بالصور.. الحرية لا سوداء ولا بيضاء!

منذ عدة أيام طرح كاتب يدّعي المعرفة اسمه “نبيل فياض” فكرة صعوبة التعايش ما بين أبناء الشعب الواحد، معتمداً على تقسيمات مناطقية. هذه الفكرة التي كافحت شعوب كثيرة ضدها وهي مسألة الفصل العنصري والتي تُعتبر جريمة يُعاقب عليها دولياً، وتعرّف هذه الجريمة بأنها “أعمال غير إنسانية ارتكبت لغرض إنشاء وإدامة هيمنة فئة عنصرية من الأشخاص على أية مجموعة عرقية أخرى أو أشخاص وقمعهم بشكل منهجي”. تزامن طرح الكاتب الذي أثار استهجان كافة شرائح المجتمع السوري وبمكوناته المختلفة مع المعرض المقام في برلين والذي يحمل عنوان “نيلسون مانديلا: الحرية لا سوداء ولا بيضاء”.

أكثر من 100 ألف زائر

المعرض تجربة ثقافية مهمة وثرية، تأخذ بيد الزائر ليكتشف كل مرحلة من مراحل حياته المهنية كوجه معترف به عالميًا للنضال ضد الفصل العنصري وأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، بالاضافة لكونها رحلة مثيرة وعاطفية لتلقي نظرة على حياة مقاتل من أجل الحرية بشكل تفاعلي.

أُقيم المعرض في لندن حاصداً نجاحاً منقطع النظير، حيث زاره أكثر من 100 ألف شخص، وسيقوم المعرض بجولة حول العالم لتكون محطته الأولى في ألمانيا. على مساحة تقل قليلاً عن 700 متر مربع، يمكن لزوار بيكيني برلين أن ينغمسوا في عالم نيلسون مانديلا، شارك في إنتاج المعرض المثير للإعجاب حفيد مانديلا، نكوسي زويليفيل مانديلا.

يلقي قسم من المعرض نظرة على العديد من القطع الأثرية التي تنتنمي لثقافة المنطقة وتقاليدها التي ينتمي إليها مانديلا الصبي الذي ولد بقبيلة الهوسا في 18 يوليو 1918، وكان يبلغ من العمر 12 عاماً عندما توفي والده. استطاع أن يدرس القانون في جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند. يمكن للزائر استعادة ظروف الحرمان التي لاتوصف للفصل العنصري والتي تشمل قضايا مثل التمييز العنصري، وأعمال العصيان المدني ووحشية الشرطة بتعاطيها معه.

معروضات من مختلف مراحل حياة مانديلا

عاش في جوهانسبورغ وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، ليمكث مانديلا 27 عاماً في السجن، أولاً في جزيرة روبن آيلاند، ثم في سجن بولسمور وسجن فيكتور فيرستر. توجد في المعرض ملابسه في السجن وبطانياته. يعرض أيضاً عنف التسعينيات باستخدام لقطات الأخبار الأصلية، والاحتفال لاحقاً بمعجزة أول انتخابات ديمقراطية وحّد فيها ​​نيلسون مانديلا جنوب إفريقيا وألهم العالم.

يشمل المعرض العديد من المصادر التاريخية الفريدة، بما في ذلك العناصر والملابس، نيلسون مانديلا لمختلف مراحل حياته. بالإضافة إلى رسائل، مستندات وصور متعلقة بالكفاح من أجل الحرية. انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق عام 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة. تلقى مانديلا أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993، وميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي. انتخب رئيساً وشكل حكومة وحدة وطنية، كما أسس دستوراً جديداً ولجنة للحقيقة والمصالحة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي.امتنع عن الترشح لولاية ثانية.

IMG_0366
IMG_0369
IMG_0392
IMG_0418
IMG_0434
IMG_0436
IMG_0448
IMG_0482
IMG_0486
IMG_0507
IMG_0519
previous arrow
next arrow

من أقوال مانديلا..

“الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام”

“لصنع السلام مع عدو، لا بد من العمل معه، ليصبح فيما بعد شريكك”

“أنا لست حرًا حقا إذا اخذت حرية شخص آخر، المظلوم والظالم على حد سواء قد جردو من إنسانيتهم”

“الرجل الذي يحرم رجلا آخر من حريته هو سجين الكراهية والتحيز وضيق الأفق”

“التعاطف الإنساني يربطنا ببعضنا، ليس بالشفقة أو بالتسامح، ولكن كبشر تعلموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل”

“نحن لسنا أحرارا بعد، نحن فقط وصلنا لحرية أن نكون أحرارا”

“أنا أمقت العنصرية، سواء جائت من رجل أسود أو رجل أبيض”

“دائماً مايبدو الأمر مستحيلاً حتى يتم تحقيقه”

“المنتصر هو الحالم الذي لم يستسلم”

“أنا لم أخسر بل كنت دائماً إما رابحاً أو متعلماً”

يستمر المعرض حتى 15.مارس/ آذار 2020، من الاثنين إلى السبت: من الـ 10 صباحًا إلى الـ 8 مساءً، بينما الأحد وأيام العطل الرسمية: من الساعة الـ 11 صباحًا إلى الساعة الـ 6 مساءً وذلك في بيكيني برلين 10787- 50/38- Budapester.

Photo: Amloud Alamir