“بدي أي حدا يدخل بيتي يعرف أنا حومصي”.. قالها لي حسان الحصني أثناء لقاءنا الأول، في إحدى الشقق التابعة لمركز اللاجئين في مارين فيلده جنوب العاصمة الألمانية برلين، في هذه الشقة يقوم حسان بتجسيد المعالم الأثرية والدينية في حمص مسقط رأسه من مواد يجمعها من أسواق الأدوات المستعملة، أو من الأشياء الملقاة على أرصفة الشوارع، يضيف: “أقوم بتدوير هذه الأشياء وأُشكلها بحسب المجسم الذي أريد”. حسان قدم إلى ألمانيا منذ 4 سنوات ونصف، حيث امتدت رحلته نحو 30 يوماً، يقول حسان لأمل برلين أن إدارة الهايم أمنت له المكان، وتعمل على تشجيعه، وأعطته فرصة لعرض لوحاته لسكان الهايم الذين غالبيتهم من السوريين. لوحات حسان ليست لوحات فنية فقط، بل هي علاج نفسي للحنين حسب وصفه، بالإضافة إلى المهمة التي يعتقد الحصني أنه مسؤول عنها، وهي.. مقاومة النسيان!
Photo: Khalid Alaboud