أعلن وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر CSU عن الدعم المادي للمساجد في ألمانيا للسنوات الثلاث المقبلة، وذلك بمبلغ 7 مليون يورو (2.5 مليون يورو بالعام)، وسيتناول مؤتمر الإسلام Islam Konferenz المنعقد اليوم بمقر وزارة الداخلية الاتحادية، مسألة الدعم المادي الحكومي للمساجد ودور ذلك في عملية الاندماج والتماسك الاجتماعي.
دعم 50 مسجد
سيشمل الدعم حوالي 50 مسجد ومؤسسة إسلامية وجمعيات أخرى غير تابعة لمؤسسات إسلامية، على ألا تختارهم الجمعيات الإسلامية بل مؤسسات أخرى، كمؤسسة جوته ومنظمة الأطفال والشباب الألمانية، ومنظمة أوتو بينيكه، وجمعية التكافؤ الخيرية. يقوم على المشروع كل من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين Bamf بالتعاون مع خبراء من المنظمات الإسلامية والإدارة والمجتمع المدني.
القطيعة مع المساجد
كانت عضوة البوندستاج فيليتس بولات من الخضر انتقدت علاقة الدولة الألمانية بالمساجد ووصفتها بـ “المنفصلة”، وجاء في ردود وزارة الداخلية على تعليق عضوة الخضر بأن الدعم يستهدف تقليل الاعتمادية على الخارج، كما أنه موجه للمساجد التي تلقى فيها الخطب باللغة الألمانية، كما يشترط أيضًا في المساجد المرشحة للحصول على الدعم أن يكون لديها “ولاء دستوري” بالإضافة للتعاون مع الحكومة والتمتع بشفافية أكثر.
الدعم غير كاف!
فيليتس بولات قالت بأن البرنامج المقدم حاليًا في إطار مشروع “مساجد من أجل الاندماج” يعد غير كافٍ للحد من التأثير الهيكلي والمالي على المساجد من الخارج، وأنه برغم انتباه الحكومة الألمانية أخيرًا إلى هذا الأمر، إلا أنه مازال هناك إساءة لفهم الواقع بما يتعلق بمسألة كفاية البرنامج من عدمه.
Photo: Guido Schiefer – EPD